وهران

في يوم الطالب… والي وهران يدعو الطلبة الجامعيين لأن يكونوا طليعة الدفاع عن الوطن

جميلة.م
 شدد والي ولاية وهران سمير شيباني، خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة إحياء يوم الطالب بجامعة وهران 1 “أحمد بن بلة”، على أهمية التمسك بالعلم والمعرفة كسبيل لبناء الوطن في عالم لا يعترف إلا بقوة العقول وصمود الشعوب.
ودعا الوالي، الأسرة الجامعية من أساتذة وطلبة  إلى أن يكونوا في مقدمة الصفوف في الدفاع عن الوحدة الترابية والمكتسبات الوطنية، في ظل التحديات الكبرى التي تواجهها الجزائر ومؤامرات تحاك ضدها من الداخل والخارج.
 ونادى الطلبة من أجل الاقتداء بهؤلاء الرموز الذين لم يبخلوا بشيء في سبيل الوطن، وحثهم على مواصلة البناء والعمل والمساهمة في نهضة الجزائر، مؤكدا أن الظروف الحالية مواتية أكثر من أي وقت مضى لتحقيق التقدم، بفضل عزيمة القيادة السياسية وإرادة الشباب.
وأكد الوالي أن روح التضحيات التي قدمها الطلبة المجاهدون إبان ثورة التحرير يجب أن تظل مرجعا للأجيال الحالية، مشيدا بما توفره الدولة الجزائرية، وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، من دعم ورعاية لفئة الشباب، خاصة من خلال تشجيع المشاريع المبتكرة والمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستقلالية الاقتصادية.
وأشار إلى أن الوفاء الحقيقي لتضحيات الشهداء يتجسد في استمرار العطاء والعلم، و قال في هذا السياق” تجسد هذا الوفاء من خلال ما رسمته الدوله الجزائريه المستقله في مجال التعليم بصفه عامه والتعليم العالي بصفه خاصة، حيث ضمنت مجانيته وديمقراطيه “،   مؤكدا أن مجانية التعليم والديمقراطية و بناء  الجامعة الجزائرية بما في ذلك  جامعة وهران 1، هي من أبرز إنجازات الدولة الوطنية بعد الاستقلال. واستحضر بالمناسبة جهود الدكتور المجاهد حسن الأزرق، أول مدير للجامعة، الذي عمل بإخلاص لتجسيد رؤية الجزائر المستقلة في مجال التعليم.
وفي ذات السياق ، ذكًر والي وهران بأسماء طلبة مجاهدين تركوا مقاعد الدراسة ليحملوا السلاح في وجه الاستعمار، من أمثال إبراهيم القاسم، عيسى مسعود، صالح القابلية، شرفاوي علي، طالب عبد الرحمن، خاتم رزيق، حسيبة بن بوعلي، وبوحيرد جميلة، وغيرهم من الأبطال الذين جمعوا بين النضالين العلمي والعسكري.
مدير الجامعة: 19 ماي رسالة وعي وانتماء للأجيال
 و من جهته مدير الجامعة البروفيسور أمين  عبد الملك أكد أن تخليد هذا اليوم ليس مجرد ذكرى، بل هو رسالة للأجيال، لتجسيد معنى الطالب الواعي بدوره، المتمسك بهويته، القادر على مواجهة التحديات مهما بلغت، والساعي للتميز بعلمه وعطائه. فالمجد لا يحفظ بالشعارات، بل بالعلم، والعمل، وروح التضحية والانتماء.”
وأكد مدير الجامعة أن ذكرى 19 ماي تعد مناسبة لترسيخ مبادئ الوفاء والاعتزاز بالانتماء الوطني، كما أنها دعوة للأجيال الحالية من الطلبة لرفع التحدي، ومواصلة مسيرة البناء والعطاء بنفس روح التضحية التي تحلى بها أسلافهم.
وأضاف: “إن لم نكن في مستوى تضحيات أسلافنا، فلن نكون أوفياء لعهدهم، ولن نكون صناع تحديات الغد أو بناة جزائر قوية بشبابها، معتزة بهويتها، وراسخة في عالم سريع التحول.”
كما ، دعا م الطلبة في كلمته  إلى الالتزام بالعلم والعمل، والإبداع والابتكار، مشير إلى أن الجامعة الجزائرية يجب أن تبقى منارة للفكر، ومصنعا للكفاءات، وسندا للتنمية الوطنية.
و ، استحضر البروفيسور د الملك نماذج خالدة من شهداء الطلبة، من بينهم الشهيد زدور محمد إبراهيم قاسم، محرر بيان أول نوفمبر باللغة العربية وأول طالب يسقط في ميدان الشرف،  والشهيد الطالب عبد الرحمن، الذي حير الاستعمار بقدراته الفذة في تصنيع القنابل بوسائل بسيطة تقليدية.
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق