المؤسسة الاستشفائية مجبر تامي بوهران تتجند لمداومة عيد الاضحى ومصلحة طب الاطفال الاستعجالية تلتزم بنظام 24/24  على مدار الساعة

جندت المؤسسة الاستشفائية بعين الترك مجبر تامي بوهران كافة امكانياتها البشرية والمادية لضمان تقديم افضل رعاية صحية للمرضى خلال عيد الأضحى المبارك، وذلك في إطار في مواصلة الجهود الرامية للتحسين المستمر في جودة و نوعية الخدمات الصحية المقدمة للمرضى.

و حسب ما أفاد به المكلف بالاعلام لذات المؤسسة “بوجلول الحاج” في تصريح ل”كاب ديزاد”، أن المدير العام للمؤسسة الدكتور ” طارق بلباي ” أسدى توجيهات دقيقة لرؤساء المصالح والطاقم الطبي وشبه الطبي بضرورة ضمان استمرارية العمل والتكفل الجيد بالمرضى خاصة في فترة المناوبات، مع التركيز على الاستجابة السريعة للحالات الطارئة علما أن مصلحة الاستعجالات تستقبل يوميا أكثر من 200 مريض.

و في ذات السياق، أشار محدثنا، أن العيد بالمستسفى لا يعني توقف العمل بل يشكل فرصة لاظهار مدى جاهزية الفرق الطبية والادارية في التعامل مع الظروف الاستثنائية وتقديم خدمة صحية تحفظ كرامة المريض وتلبي احتياجاته.

 و في هذا الصدد تم ضبط قائمة مفصلة للمناوبين من الطاقم الطبي وشبه الطبي لتغطية كل المصالح الحيوية خاصة الاستعجالات والطب الداخلي والانعاش، مع ضمان التوزيع العادل للمهام بين الاطقم.

كما تم توجيه تعليمات واضحة الى الصيدلية المركزية من اجل توفير الادوية والمستلزمات الطبية الاساسية طيلة الاسبوع، مع التركيز على عدم انقطاع اي مادة دوائية خلال فترة العيد.

 و عملت الادارة أيضا على تهيئة جميع سيارات الاسعاف ضمن الحضيرة التقنية التابعة للمؤسسة، وتخصيص مركبة خاصة لمدير المناوبة لضمان التنقل السريع والاشراف الميداني على سير العمل.

 كما تمت اعادة فحص التمديدات الكهربائية والانارة والمولدات الاحتياطية، وذلك لتفادي اي خلل تقني قد يؤثر على استقرار الخدمة داخل المستشفى، خاصة في اوقات الذروة.

وساهمت فرق الصيانة المتعددة التخصصات من سباكين وكهربائيين وتقنيين في رفع جاهزية المنشأة، حيث تم وضع برنامج مناوبة خاص لضمان التدخل السريع على مدار الساعة.

 و في اطار تعزيز التكفل بالفئات الحساسة من المرضى، أعلنت ادارة المؤسسة الصحية عن شروع مصلحة طب الاطفال الاستعجالية في العمل بنظام 24/24، اي على مدار الساعة دون انقطاع.

و حسب نفس المصدر يأتي هذا القرار استجابة للحاجة الملحة لتوفير الرعاية الطبية للاطفال في اي وقت، خصوصا في ظل تزايد الحالات الطارئة التي تستدعي تدخل فوري وسريع، و هو ما يعكس وعي الادارة باهمية هذه الفئة وضرورة تأمين خدمات طبية فعالة لها في جميع الاوقات.

وتعد هذه الخطوة جزءا من استراتيجية شاملة تهدف الى توسيع التغطية الصحية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للاطفال، لا سيما الذين يعانون من امراض مزمنة تستدعي مراقبة طبية مستمرة. فبفضل هذا الاجراء، سيكون بامكان اولياء الامور التوجه الى المصلحة في اي وقت دون القلق من عدم وجود طاقم طبي في ساعات الليل او خلال ايام العطل والاعياد.

كما ينتظر من هذه المبادرة ان تسهم في تخفيف الضغط على مصالح الاستعجالات العامة، من خلال تخصيص فضاء ومصلحة خاصة بالاطفال، تدار من قبل اطباء وممرضين ذوي كفاءة عالية وتكوين متخصص في التعامل مع الحالات الطارئة لدى الصغار. وهو ما يعزز فعالية التكفل الطبي ويحد من المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن التأخر في تقديم العلاج المناسب.

 و تم العمل بنظام 24 /24 منذ أسبوع حيث تم تسجيل اشادة واسعة من قبل اولياء الامور والفاعلين في المجال الصحي، باعتباره نقلة نوعية في مسار تحسين التكفل الطبي بالاطفال وتعزيز جاهزية المصالح الاستشفائية لمواجهة الحالات الحرجة ويعكس رغبة المؤسسة في تحسين ظروف الاستشفاء والاستجابة الفورية لكل حالة طارئة، في اطار رؤية صحية متكاملة وشاملة تهدف الى بناء منظومة علاجية اكثر نجاعة وانسانية.

و ركزت الادارة كذلك على الجانب البيئي، حيث شددت التوجيهات على مواصلة جهود النظافة وتعقيم المرافق الصحية والمحيط الخارجي للمؤسسة، بما يليق بمكانة المستشفى كمرفق عمومي يخدم الصحة العمومية.

وعلى صعيد الامن الداخلي، تم تعزيز تواجد اعوان الامن وتوزيع قارورات المطافئ ونقاط التدخل الوقائي، وذلك في اطار تعزيز التدابير الوقائية وضمان سلامة الموظفين والمرضى والزوار.

كما نبه المدير العام الى اهمية الاستقبال والتوجيه، مطالبا جميع العمال بالتحلي بروح المسؤولية في التعامل مع المرضى خاصة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، مع التأكيد على اهمية حسن المعاملة.

وذكر ان تحسين جودة الاستقبال لا يقل اهمية عن جودة العلاج، باعتباره اول انطباع يترك لدى الوافدين الى المؤسسة، وهو ما يعكس مدى احترام المؤسسة لمرضاها.