وهران
جمعية قدماء المحكوم عليهم بالإعدام بوهران في ذكرى استشهاد شهيد المقصلة أحمد زهانة تؤيد رئيس الجمهورية على المواقف المشرفة لبلادنا

ح.نصيرة
أكدت جمعية قدماء المحكوم عليهم بالإعدام ، اليوم في كلمة ألقاها إبراهيم بن عياد الناطق الرسمي للجمعية بوهران، بمناسبة الذكرى 69 لاستشهاد أول شهيد بالمقصلة إبان ثورتنا التحريرية المظفرة أحمد زهانة، والتي أحيت مناسبتها بمنظمة المجاهدين ، أن الذكرى التاريخية للبطل ستظل راسخة في تاريخ الأمة، لتعبر في كل مقام عن عظمة من حرروا الجزائر من المستعمر الفرنسي الغاشم.
وأغتنمت جمعية قدماء المحكوم عليهم بالإعدام ، الفرصة لتجدد امتنانها وشكرها الجزيل لما يوليه السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لملف الذاكرة الوطنية الذي جعله من أولوياته و أكد في كل مناسبة أن لا علاقة طيبة مع الجانب الفرنسي على حساب تاريخنا المجيد.
جمعية قدماء المحكوم عليهم بالإعدام ، في الكلمة الافتتاحية للندوة التاريخية التي حضرتها السلطات المحلية من ذلك والي وهران سمير شيباني ، حيّت مجهودات رئيس الجمهورية التي يبدلها من أجل جزائر منتصرة.
وفي هذا الجانب، أعربت عن تأييدها للمواقف المشرفة لبلادنا إزاء القضايا العادلة في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية وليس ذلك بغريب على بلد إسمه الجزائر وما أدراك ما الجزائر
بلد الشهداء، كما أشادت الجمعية بكل المساهمين في إثراء وإحياء الذاكرة التاريخية من ذلك والي وهران .
الشهيد زبانة ذهب رافعا رأسه مكبرا الله أكبر… تحيا الجزائر في مشهد بطولي بسجن بربادوس
ولد الشهيد أحمد زهانة المعروف ثوريا بأحمد زبانة سنة 1926 برهانة ومنها انتقل رفقة عائلته الى مدينة وهران نشأ وسط عائلة متكونة من 8 أطفال هو الرابع بين اخوته بعد طرده من المدرسة التحق بمركز التكوين المهني و اشتغل لحام بمصنع
لاكادو .
وانضم الشهيد أحمد زبانة مبكرا إلى صفوف الكشافة الإسلامية التي كان لها دور كبير في نمو الروح الوطنية لديه مؤمنا بعدالة القضية الوطنية والتحق سنة 1941 بالحركة الوطنية وكان له دور فعال في عملية الهجوم على بريد و هران, و تعرض الشهيد إلى مضايقات العدو الفرنسي أدت إلى سجنه لمدة ثلاث سنوات وبعد حل اللجنة الثورية للوحدة والعمل في جويلية 1954 عينه الشهيد العربي بن مهيدي مسؤولا عن ناحية زهانة وكلف بمهام، هيكلة الأفواج وجمع الاشتراكات واختيار العناصر المناسبة لقيادة الرجال وتحديد وزياره المواقع الاستراتيجية التي يمكن جعلها مراكز للثورة ونجحه في تلك المهام المنوطة به رفقة التدريب العسكري ونصب الفيلكن وشن الهجومات وصناعة القنابل وفي الاجتماع المنعقد في 30 أكتوبر 1954 برئاسة العربي بن مهيدي تم تحديد الأهداف التي يجب مهاجمتها ليلة أول نوفمبر وبعد تنفيذ العمليات المتفق عليها والتي كللت بالنجاح و في 8 نوفمبر 1954 وقعت معركة غار بوجليدة التي أسر فيها احمد زبانة واستشهد فيها براهمي عبد القادر و اسر فيها أيضا كل من سعيد سطنبولي و زوبير عبد القادر و فيزي صالح و كفيف قاضي احمد و فتاح عبد الله و مشراوي محمد وصايم إسماعيل لينتقل بعدها أحمد زبانة الى المستشفى العسكري بوهران تحت حراسة أمنية مشددة و يتعرض الى الاستنطاق تحت التعذيب بسجن وهران ويحول إلى سجن برباروس بالعاصمة يوم 3 ماي 1955 ليحاكم بتاريخ 21 أفريل 1956 ويحكم عليه بالاعدام.
وفي حدود الساعة 4 فجرا من يوم 19 جوان 1956 نفدت السلطات الإستعمارية حكم الإعدام في حقه بالرغم من أن أن المقصلة تعطلت مرتين مما يأزم فرنسا الاستعمارية بإلغاء التنفيذ لكن العدو الفرنسي ناقض كل المواثيق الدولية ويدعي احترام حقوق الإنسان وهو لا يعرف عنها
إلا الاسم وذهب أحمد زبانة رافعا رأسه مكبرا الله أكبر تحيا الجزائر في مشهد بطولي بسجن برباروس كما قدمته من حقائق تاريخية جمعية قدماء المحكوم عليهم بالإعدام.