وهران
حوار “كاب ديزاد” مع مدير متحف المجاهد مختار صديقي يكشف عن إنشاء منتدى الذاكرة بوهران وجديد ملف صون وصوت التاريخ
ح.نصيرة
يتطرق مدير متحف المجاهد لولاية وهران مختار صديقي في حوار أجرته “كاب ديزاد” معه بمناسبة ذكرى استشهاد البطل شهيد المقصلة أحمد زبانة إلى ميزة إحياء الذكرى المستمرة إلى هذا السبت، ونشاط المتحف الذي أعلن مؤخرا عن إنشاء منتدى الذاكرة تطبيقا لتعليمات وزير المجاهدين ورمزية الاحتفالات المخلدة لعيد الاستقلال 5 جويلية وما ستخلله من معارض متنقلة وندوات.
كاب ديزاد: لقاءنا يصادف إحياء ذكرى استشهاد البطل أحمد زبانة كيف كانت مشاركتم في الحدث؟
مختار صديقي: وهران أحيت الذكرى 69 لاستشهاد للرمز البطل أحمد زهانة المدعو أحمد زبانة، ببرنامج خاص، ومتحف المجاهد شارك ضمن مختلف الفعاليات في تنشيط الحدث التاريخي بداية من الندوة التاريخية بمنظمة المجاهدين مع مديرية المجاهدين ذوي الحقوق، أين تم تنشيط معرض ذاكرة أول شهيد مقصلة وإثراء الندوة بمداخلة الدكتور صادق قاسم ولا تزال الندوات متواصلة بتقديم يوم السبت بمساهمة جمعية المقاومين وذوي الحقوق ودار الثقافة زدور ابراهيم بلقاسم ندوة يفعلها الاستاذ بلحاج محمد حول مسيرة كفاح البطل الشهيد زبانة.
كاب ديزاد: ماذا قدم المتحف الولائي للمجاهد بمقره من أعمال تخلد ذاكرة شهيد المقصلة أحمد زبانة ؟
مختار صديقي: ما يزال متحف المجاهد بوهران يعتمد على استقبال كل ما يمكن أن يحيي العنوان الواسع للذاكرة الوطنية ككل،بأبعادها وتجلياتها التي تكون منفذا لتغذية الاجيال المتعاقبة، والعمل لا يتوقف على ما هو موجود حاليا في المكتبة من عناوين تاريخية عن حياة شهيد المقصلة أحمد زبانة ، وكفاحه وتضحياته لحرية الوطن، وإقامة جدارية خاصة بصورة الشهيد عند مدخل قاعة المحاضرات، فحاليا انضمت إلى المجموعة التاريخية التي تحيي ذاكرة البطل زبانة من صوره ورسائله نموذج مقصلة كان قد سلمها خلال الآونة الاخيرة النائب البرلماني قادة جامي بالإضافة إلى جدارية عن نبدة لحياته وثوريته، ترمز إلى حقية عاشتها الجزائر إيان الثورة التحريرية.
كاب ديزاد: ما جديد المتحف الولائي المجاهد؟
مختار صديقي: تنفيذا لتعليمات وزير المجاهدين و ذوي الحقوق العيد ربيقة و المتمثلة في انشاء منتدى الذاكرة على مستوى معرض الذاكرة بوهران تم بتاريخ 15 جوان الجاري،
إنشاء منتدى الذاكرة ومنه تم تنصيب مولاي أمال مكلفة بمنتدى الأساتذة التابع للمركز الوطني للدراسات و البحث في المقاومة الشعبية و الحركة الوطنية و ثورة أول نوفمبر 1954 بمقر معرض الذاكرة بوهران .
كاب ديزاد: ماذا عن تجليات العمل اليومي للمتحف
بما أنه ذو صلة بالتاريخ والتاريخ لا يموت إذا امتدت أنشطته خارج المناسبات ؟
مختار صديقي: فعلا، المتحف الولائي المجاهد بوهران استعاد أنفاسه ويفتح أبوابه يوميا خارج المناسبات بفضل الجهود المناسبة مع شركاء مهتمين بالتاريخ و الذاكرة الحية، بدليل ما تحقق من إقبال متزايد إلى أجنحة معارضه وزيارة المكتبة ، ونسجل 8000 زائر يوميا، في زيارات جماعية وفرادى.
كما لا نستثني أن المتحف قد بنى نشاطه بناء على اتفاقيات سارية المفعول مع الجامعة ونشطاء فاعلين ، كنا يحيي ندوات بالتنسيق مع المؤسسة العسكرية بمركز الاعلام الجهوي .
كاب ديزاد: لاحظنا العام المنصرم دعم المتحف لجمع الشهادات التاريخية، أين وصل جمعها اليوم؟
مختار صديقي: بطبيعة الحال ، ينصب العمل بالتركيز على جمع شهادات مجاهدين كما يكون التواصل مع أبناء المجاهدين وقد تمكنا من جمع 10 شهادات تاريخية منذ بداية العام ، وهي أعمال جارية لا تعرف توقفا كلما كانت الظروف مهيئة لذلك وترسيخ التاريخ في طبعه يحتاج إلى دقة وموضوعية وليس مجرد التفاتة نقوم بها حول هذا الموضوع لأنه واجب وأمانة ترصد للأجيال الصاعدة كما أنه جزء ذو إبعاد مرتبط بذات الهوية الوطنية نتشبت بنقلها بكل أمانة.
كاب ديزاد: أيام تفصلنا عن إحياء عيد الاستقلال الخامس من شهر جويلية… ماذا أعددتم من عدة لترك بصمة تكون في مقام وصميم الاحتفالات المخلدة لها؟
مختار صديقي: الحدث يعيد نفسه دائما ولكن بجديد يكون الحرص من خلاله لإضفاء صبغة حية، ونحن في المتحف نستعد للمشاركة في الحدث من الثاني من جويلية إلى الخامس من الشهر .
نشارك في معرض الصور و برمجة أشرطة وثائقية بالقرية المتوسطية حيث ستقام تظاهرة “وعد الاستقلال” بالتنسيق مع الديوان الوطني المحلية تقرت بالإضافة إلى معارض متنقلة و حاليا شرعنا في استقبال طلبات وصلنا منها طلب المطار الدولي أحمد بن بلة ، وجمعيات.
البرنامج سيكون حافلا في إلقاء محاضرات وندوات بالاشتراك مع الجامعة والديوان الوطني للثقافة والاعلام بسنما المغرب، ويوم 2 جويلية بالمركز الاعلامي الجهوي للجيش.
كاب ديزاد: كلمة أخيرة
مختار صديقي: التاريخ أمانة في أعناقنا وصونه ضروري للاجيال القادمة.
