وطني
عرقاب: الجزائر حازمة في تعزيز مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء وممون رئيسي للهيدروجين

م/رياض
أكد وزير الطاقة والمناجم اليوم من خلال المنتدى الدولي “نحو الجنوب: الاستراتيجية الأوروبية من أجل حقبة جيوسياسية واقتصادية وسوسيو ثقافية جديدة في منطقة المتوسط” بإيطاليا، عزم الجزائر، بأن تصبح ممونا رئيسياً في مجال الهيدروجين، لاستحواذها الكثير من القدرات والمزايا، تؤهلها أن تكون رائدا في هذا المجال، مثل الطاقة الشمسية، وشبكة الكهرباء الواسعة، وشبكة نقل الغاز، واحتياطاتها الكبيرة من المياه، بالإضافة لخبرة موردها البشري في المجال الطاقوي.
وعلى الصعيد الإقليمي نوه الوزير إلى عزم الجزائر بناء شراكة إقليمية متينة وفعالة، فموقعها الجغرافي المتميز وبنيتها التحتية الحديثة ومواردها الهائلة كلها مزايا رئيسية تجعل منها شريكاً أساسياً في المنطقة، يأهلها ان تصبح مركزاً رئيسياً للطاقة في المنطقة ومحورا للتبادل الطاقوي بفضل عدد من المشاريع خاصة الربط الكهربائي و الممر الجنوبي للهيدروجين بين الجزائر أوروبا.
كما تطرق الوزير إلى أحد المشاريع الرائدة في الجزائر وهو تطوير الربط البيني الوطني لشبكة الكهرباء الشمالية مع شبكة الجنوب، باستثمار يقارب 3 مليارات دولار، كما أنه سيفتح آفاقًا جديدة لتصدير الكهرباء النظيفة إلى أوروبا، مع تمكين جيراننا الأفارقة من التزود بها و انطلاقاً من روح التضامن والتعاون الإقليمي، فإن الجزائر على استعداد لتسهيل مرور الكهرباء من البلدان الواقعة على الشاطئ الشمالي للبحر الأبيض المتوسط إلى البلدان الأفريقية، حيث ستمكن هذه المبادرة من تزويد البلدان الأفريقية بالكهرباء النظيفة والموثوقة، وبالتالي المساهمة في تنميتها الاقتصادية والاجتماعية.
ومن جانب آخر، أكد الوزير أن الجزائر تعمل بحزم على تعزيز مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء الذي سيربط نيجيريا بساحل البحر الأبيض المتوسط، مروراً بالجزائر والنيجر، ومن خلال الربط مع شبكة الغاز الجزائرية، سيساهم هذا المشروع مساهمة كبيرة في إمدادات الغاز الطبيعي لأوروبا، وبالتالي تعزيز أمن الطاقة في الساحل الشمالي للبحر الأبيض المتوسط، وسيدعم المشروع أيضاً التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلدان العبور، كما ستشارك الجزائر في حوار استراتيجي مع شركائها الأوروبيين بشأن إنشاء الممر الجنوبي H2. و الذي يهدف إلى نقل الهيدروجين المتجدد المنتج في الجزائر إلى ألمانيا عبر تونس وإيطاليا والنمسا، وسيتطلب تحقيق هذا المشروع الضخم إقامة شراكات متينة بين القطاعين العام والخاص، حيث سيتيح هذا التعاون حشد الاستثمارات الضخمة المطلوبة بالشراكة لتطوير البنى التحتية لإنتاج الهيدروجين وتخزينه ونقله.



