دولي

لهذا السبب، أثار إعلان “ألفة الحامدي” الترشح لرئاسيات 2024 حفيظة التونسيين

غزالة. م 

عادت مواقع التواصل الاجتماعي لتغص بتعليقات ساخرة، وأخرى ناقدة لما أقدمت عليه “ألفة الحامدي” رئيسة حزب “الجمهورية الثالثة” في خرجة سياسية غريبة، كما وصفها البعض، بعدما أعلنت عن ترشحها لرئاسيات 2024 دون أن تطلع على الدستور التونسي وشروطه.
حيث كانت “ألفة الحامدي” قد أعلنت عن ترشحها لرئاسيات 2024، مرفقة ذلك بأسماء طاقم الحكومة التي تنوي تشكيلها في حال فوزها، والتي أخذت فسيفساء حزبية، بعدما أسندت رئاسة الحكومة إلى “لطفي المرايحي” الأمين العام لحزب الاتحاد الشعبي الجمهوري، أما وزارة الخارجية فقد اختارت لها “ريم المحجوب” الأمينة العامة لحزب “آفاق تونس”، في حين سلمت وزارة العدل إلى “نبيل حجي” أمين حزب “التيار الديمقراطي”، و”حاتم المليكي” الناشط السياسي والبرلماني السابق على رأس وزارة الداخلية، بينما منحت حقيبة المالية للبرلماني السابق والخبير المحاسب “عياض اللومي”، في حين سلمت وزارة النقل إلى “عبد اللطيف المكي” رئيس حزب “إنجاز وعمل”، وقد عينت “زوهير المغزاوي” أمين عام “حزب الشعب” وزارة الشؤون الاجتماعية. أما “البنك المركزي” فقد أعلنت “الحامدي” أنها ستسنده إلى شخصية تونسية تتمتع بخبرة عالمية في مجال المالية والمحاسبة. معلنة فتحها لباب الحوار ورفع سقف حرية التعبير، لخلق ديناميكية سلسة وتسهيل اتخاذ القرارات بعد النقاش والحوار بين مختلف أطياف التونسيين. وفيما يخص السياسة الخارجية، فقد ذكرت مرشحة رئاسيات 2024 ، أنها ستلغي الاتفاقيات السياسية المبرمة مع الاتحاد الأوروبي، بينما تعيد صياغة اتفاقية الاقتصاد معه لتخليص تونس من القيود التي تحاصره حسبها، إلى جانب العمل غلى نيل قرض جديد من صندوق النقد الدولي، وقروض أخرى بطرق ومن وجهات مختلفة. في الوقت الذي دعمت برنامجها الانتخابي بأنها ستخفض نسبة ضريبة القيمة المضافة إلى 10%، وجعل تونس منطقة حرة، بما يساعد على دمج 50% من الاقتصاد الموازي.
توسع رئيسة حزب “الجمهورية الثالثة” في شرح برنامجها الانتخابي وإعلانها عن مكونات حكومتها المرتقبة في حال فوزها برئاسيات 2024، جعلها تتحول إلى مادة ساخرة من طرف بعض التونسيين وغضب آخرين، بعدما تبين أن تسرعها في الترشح كشف عن جهلها بمضامين الدستور التونسي، وأنها لم تطلع على شروط الترشح للرئاسيات، وإلا ما كانت لتقدم على الترشح وهي ابنة 33 سنة، ومن يترشح للرئاسيات يجب ألا يقل عمره عن 40 سنة.
يذكر أن “ألفة الحامدي” المثيرة للجدل، كانت قد عادت من أمريكا خلال بداية حكم الرئيس الحالي “قيس سعيد”، وتم تعيينها مسؤولة عن “الغزالة” أو شركة الخطوط الجوية التونسية، ولم يطل تواجدها بالمنصب، حتى أقيلت منه، بعدما صعدت على الطاولة وبدأت بالقفز والصراخ، خلال اجتماع عقدته مع نقابة عمال الشركة، فاتجهت إلى عالم السياسة وأنشأت حزب “الجمهورية الثالثة”.
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق