جهوي
والي وهران يأمر بتشكيل لجنة أمنية تفتيشية تعاقب نشاط نقل العمال بدون أي ترخيص و178 ناقلا أحيلوا على لجنة التأديب في ديسمبر
ح.نصيرة
أسدى والي وهران تعليمات بخصوص الناقلين الخواص الذين يتعدّون الحدود ويحصرون نشاطهم الخدماتي على نقل عمال المؤسسات، بعد أن تلقى وابلا من الشكاوى المتدفقة من قبل مواطنين يعانون الظاهرة، حيث أمر بتشكيل لجنة أمنية تفتيشية تسهر دوريا دون توقف على متابعة هذه الفئة ومعاقبتهم وفق ما يمليه القانون.
وفضح مواطنون اشتكوا من ظاهرة نقل حافلات المسافرين الخواص للعمال في مقابل ترك المواطن يتخبط في أزمة النقل بوهران، فضحوا إحدى خلفيات فوضى وتدني خدمة النقل، حيث طالبوا والي وهران بفتح تحقيق دقيق حول سبب الأزمة لأنها لا تنحصر في تراجع وسائل النقل أو تعطلها وحسب، إنما في جشع العديد من الناقلين وعملهم على تحقيق الربح السريع في مقابل جعلهم يتخبطون في مشكل المواصلات والذي أصبح روتينا مأساويا بالنسبة إليهم.
ورفع مواطنو بلدية بوتليليس مثالا عن نشاط 178 متعاملا في مجال النقل على مستوى إقليم بلديتهم ب196 حافلة بينما في الواقع هذه أرقام على الورق لأن نشاط الحافلات لا يتعدى ستة (6) تنشط في الميدان.
وهذا ما يقاس على بلديات أخرى تعيش نفس المظاهر ما حوّل حياة الكثيرين إلى جحيم مع مواصلات النقل .
من جهتها مديرية النقل لولاية وهران، تؤكد بأنها على دراية بهكذا سلوكيات وسبق أن قامت بخرحات تفتيش ومعاينة مثلا على مستوى بلدية عين البية انطلاقا من (المنطقة الصناعية ) تم ضبط 22 حافلة تمارس نشاط نقل العمال بدون أي ترخيص من الإدارة، ووضع الدرك الوطني المركبات في المحشر ، مع احالة المخالفين على اللجنة الولائية للعقوبات الادارية.
وعمل قطاع النقل عن طريق اللجنة التأديبية قبل نهاية شهر ديسمبر على معاقبة 178 ناقلا من الذين ضبطوا يخالفون قواعد تقديم الخدمة العمومية، ومن بين مخالفاتهم عدم تقديم التذاكر للمسافر، عدم التكفل بالمسافرين في نقاط التوقف، وتغييب تطابق قواعد الأمن و النظافة، عدم تعليق شارة المستخدمين، والزيادة في عدد الركاب.
التكفل بركاب في نقاط غير مرخص لها, و14 حالة تم معاقبتها بسبب نقل ركاب بلا رخصة، إلى جانب رفض تقديم الوثائق.
وهي مجمل العقوبات الادارية المسلطة على ناقلين بسبب مخالفات في النقل عموما.
وهذا وبالرغم من العقوبات ذاتها إلا أن الفوضى ما تزال قائمة، وتنذر بكوارث، على اعتبار أن الزيادة في عدد الركاب أصبح يمثل 80 بالمائة في النشاط الخدماتي للناقلين.
ونذكر في هذا الإطار، أن حافلات النقل أصبحت تشتغل على حشو الركاب كالسردين ، إذ تزيد في عدد الركاب حتى توقف خدمتها على الساعة السادسة مساء ولوحظ ذلك في عدة خطوط P1, 61, 11, والكارثة في زيادة عدد الركاب في جميع الخطوط كحافلات في خطوط الH, P1, 51, B. بالإضافة إلى خطوط شبه الحضرية تشهد نفس الفوضى.
همّ العديد من الناقلين انهاء الخدمة قبل السابعة مساء بل والسادسة على أساس أن عدد الركاب يتراجع.
