وهران
إعانة رمضان:إبعاد الكوطة بمندوبيات وهران والأولوية لأرباب الأسر دون دخل
ح/نصيرة
لن تنزل منحة التضامن لشهر رمضان عن مليون سنتيم، وستكون مثل العام المنصرم طبقا لمراسلة وزارة الداخلية إلى بلديات ولاية وهران، والتي شرعت في ضبط وتحيين قوائم المعوزين المرشحين للإستفادة منها.
وانفردت بلدية وهران في سياق الإجراءات المتخذة بإبعاد “سياسة الكوطة” في توزيع المساعدة 10 آلاف دينار بالمندوبيات البلدية التابعة لها، مُعتمدة على معيار الأولوية لأرباب الأُسر بدون أيّ دخل ثم من 0 إلى 3 آلاف دينار وتليهم 5 آلاف دينار حسب ترتيب الأولويات.
“الداخلية حددت الإعانة بمليون سنتيم”
وأوضح رئيس اللجنة الاجتماعية أشرف إبراهيم صحراوي لـ”كاب واست”، بأن توزيع منحة المساعدة لشهر رمضان لن تختلف كثيرا عن العام المنصرم، وبأن 4000 معوز ببلدية وهران سيستفيدون منها، وفق الأولويات التي رتبوها وضبطت مقاييسها، حيث أبعدوا نظام الكوطة والذي كان يمكّن المندوبيات البلدية من حصص متقاربة، ما كان يحُول دون استفادة معوزين يقل دخلهم عن 3 آلاف دينار في مندوبية بينما صاحب دخل يزيد عن مليون سنتيم بمندوبية بلدية أخرى يستفيد، ولهذا سيكون ترتيب المعوزين في جميع المندوبيات التابعة لبلدية وهران شامل، كما سيجعل مقاطعات تستفيد من حصص كبيرة على حساب أخرى حسب الأولويات.
ويتابع مسؤول لجنة الشؤون الاجتماعية ببلدية وهران، أنهم فتحوا مجال إيداع ملفات طالبي المساعدة الاجتماعية لشهر رمضان، واختتمت العملية بداية الشهر الجاري، وبأن قائمة المستفيدين من منحة رمضان مليون سنتيم ستضبط قبل 31 مارس، لأجل أن تشرع البلدية في توزيع المساعدة اعتبارا من الأسبوع الأول من أبريل أي قبل حلول الشهر الفضيل.
إعانة رمضان جاهزة للتوزيع قبل أسبوع من حلول رمضان
وفصّل المتحدث، في العملية التي حددت رمضان الماضي استفادة 6200 عائلة معوزة، غير أنه هذا العام تم تنزيل الحصة إلى 4000 مستفيد محتاج، نظرا لقيمة الصفقة التي مبلغها 4 ملايير سنتيم، حيث كانت البلدية قد تصرفت العام المنصرم في ضخّ مبلغ إضافي قدره 2.5 مليون سنتيم بعد أن رفعت الوزارة قيمة المنحة من 5000 إلى 10.000 دينار.
أما هذه المرة لن يكون بمقدور المجلس رفع عدد المستفيدين عن أزيد من 4000 مستفيد نظرا لتراجع السيولة، حيث تجد البلدية نفسها عاجزة عن احتواء الإشكال وتمكين نفس العدد سابقا من المساعدة، ما سيحرم 2200 عائلة من المساعدة.
عن هذا الوضع، يقول رئيس اللجنة، أشرف صحراوي، أن المهم في الاجراء الذي اتخذوه أن إعانة رمضان مليون سنتيم تذهب إلى المعوز الذي يحتاجها، وأن أرباب الأسر عديمي الدخل لديهم أولوية ثم يليهم أرباب الأسر من أصحاب دخل 3 آلاف دينار، ثم أرباب الأسر 5 آلاف دينار وهكذا، ولن يتم بهذا تخصيص الإعانات للعزاب مهما كان سنهم أو دخلهم ولا المعاقين العزاب، إلا حال ترتيب الأولويات والإنتهاء منها.
هذه الإجراءات ستتعزز لإعطاء كل ذي حق حقه، وهي عملية ليست بالسهلة هذا العام، ذلك أن عدد كبير ممن اعتادوا على المساعدة الرمضانية لن يستفيدوا بحكم رفع إعانة رمضان للمليون، ولكن قد تعرف الولاية بحكم الظروف المواتية للوضع الصحي كوفيد-19، تدخلا مباشرا في توزيع القفف، لتشمل بقية العائلات نظرا لتوسع دائرة المحتاجين.



