دولي

السفارة الأمريكية بليبيا تؤكد أن ملف تفجير “لوكاربي” أغلق نهائيا

نشرت السفارة الأمريكية بليبيا منذ قليل بيانا على حسابها الرسمي بالفايسبوك، تؤكد فيه أن ملف تفجير لوكربي قد تم إغلاقه في 2008 ولم يفتح إلى الأبد.
جاء بيان السفارة الأمريكية، بعد تعالي أصوات بعض الليبيين، المنادية بتحريك الشارع الليبي احتجاجات على تسليم الليبي المبحوث عنه من طرف الشرطة الدولية (الأنتربول)، بعد إصدار مذكرة توقيف دولية، بعدما أثبتت التحقيقات في ملف التفجير ضلوعه كمتهم رئيسي في صناعة المتفجرات التي وضعت بالطائرة وقتلت 270 شخصا بريئا، ويتعلق الأمر ب”أبي عجيلة محمد مسعود المريمي” الذي كان رجلا مخابراتيا في عهد الزعيم الراحل “معمر القذافي”.
حيث ذكرت السفارة الأمريكية أنّ حساب تويتر التابع لوزارة الخارجية الليبية قد تعرّض للاختراق، و عليه تؤكّد أنّ المعلومات التي يتم نشرها عليه اليوم زائفة. مضيفة أن عملية نقل “أبو عجيلة محمد مسعود خير المريمي” إلى عُهدة الولايات المتحدة لمحاكمته بتهم تتعلق بتفجير طائرة بان آم 103 قانونيّة، وتمت بالتعاون مع السلطات الليبية. وجاءت عملية النقل هذه في أعقاب نشر الإنتربول بطاقة حمراء بحق مسعود في يناير 2022 تطالب جميع الدول الأعضاء في الإنتربول بتحديد مكان المدعَى عليه واعتقاله لغرض نقله إلى الولايات المتحدة. تضيف السفارة.
كما أكد البيان المنشور، أن الولايات المتحدة لن تعود إلى فتح الاتفاقية المبرمة في عام 2008 بين الولايات المتحدة والحكومة الليبية آنذاك، والتي حسمت مطالبات أمريكا والمواطنين الأمريكيين ضد ليبيا والناجمة عن حوادث إرهابية معيّنة، بما في ذلك الهجوم على بان آم 103. وألزمت هذه الاتفاقية الولايات المتحدة بإنهاء الدعاوى الحالية، الخاصة بالتعويض المالي في المحاكم الأمريكية الناشئة عن هذه الحوادث، وتمنع رفع أي دعاوى مستقبلية، ولكنها لا تقيّد بأي حال من الأحوال تعاوننا في إنفاذ القانون أو أن يكون لها أي تأثير على التهم الجنائية ضد المسؤولين عن الهجوم.”
يذكر أنه بتاريخ 21 ديسمبر 1988 تم تفجير طائرة كانت ضمن الرحلة “103G”، التابعة لأمريكا، بعد 34 دقيقة من إقلاعها من مطار لندن باتجاه نيويورك، في سماء مدينة “لوكاربي” بدولة اسكتلندا، مخلفة وفاة 270 شخصا، منهم 259 ركاب الطائرة و11 شخصا كانوا على الأرض، ومن بين الركاب 190 أمريكيا، و35 طالبا جامعيا. في سنة 1991 تم توجيه التهمة إلى ليبيين اثنين أحدهما رجل المخابرات في نظام الزعيم الراحل “معمر القذافي” المسمى “عبد الباسط علي المقرحي”، الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة، وظل يردد أنه بريء، حتى أفرج عنه في 2001، بعد تعقيدات صحية تعرض لها وتوفي في 2012، بعدما كان القذافي سلم الرجلين إلى أمريكا، مؤكدا أن ليبيا لم تأمر بالتفجير، واستمر في مفاوضات طويلة وصعبة، انتهت باتفاقية بين ليبيا وأمريكا، أدت لتقديم تعويضات مالية لعائلات الضحايا، والتي قدرات ب2,7 مليار دولار على أن يغلق هذا الملف نهائيا.
غزالة. م
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق