وهران
جامعة وهران 2 تناقش واقع السياحة بوهران: إبرام اتفاقين مع تلمسان والنعامة لإثراء الدراسات حول القطاع

م/جميلة
أبرمت كلية العلوم الاجتماعية بجامعة وهران 2 اتفاقيتين مع دار الثقافة لولاية تلمسان، و المركز الجامعي بالنعامة، في إطار النهوض بالسياحة محليا ووطنيا إثراءً للدراسات حول السياحة، حيث أجمع أخصائيون من الملتقى الوطني الذي نظمته وحدة البحث علوم الإنسان للدراسات الفلسفية الاجتماعية والإنسانية التابع لكلية العلوم الاجتماعية لجامعة وهران 2 صباح اليوم الثلاثاء على ضرورة، تقديم دراسات أكاديمية فعالة لإيجاد الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه هذا قطاع السياحة لاسيما و أن ولاية وهران تمتلك كل المقومات لتكون مركزًا سياحيًا بامتياز.
وتفاعل المشاركون لأجل وضع خطط استراتيجية فعالة لواقع أفضل للسياحة بوهران و النهوض بالقطاع، من خلال تظافر الجهود بين الفاعلين في القطاع، و التأكيد على ضرورة صناعة فن الاستقبال، و تحسين الخدمات السياحية بوهران.
أين أكد الدكتور بوعرفة مدير وحدة البحث المنظمة للملتقى أن وهران تتمتع بمرافق قاعدية يضمن لها سياحة رائجة، على ضرورة دراسة واقع السياحة بوهران لتشخيص العوائق و إيجاد الحلول و تقديم رؤية مستقبلية تجعل السياحة في وهران رائدة.
و في هذا السياق، كشف الدكتور بوعرفة على هامش الفعالية أن الكلية عقدت اتفاقية مع دار الثقافة لولاية تلمسان، و المركز الجامعي بالنعامة، للنهوض بالسياحة على المستوى المحلي و الوطني، و تطوير سياحة الجنوب الغربي غبر الوحدة و المركز، و تم الاتفاق على تنظيم ملتقيات تخدم ا السياحة بما فيها الدينية كل سنة و تم تنظيم ملتقيين ، و خلال سنة 2025 سيتم تنظيم ملتقى. وطني حول السياحة الروحية في وهران،
وكشف رئيس الوحدة، أن هذه الأخيرة عقدت أكثر من 10 اتفاقيات مع عدة مؤسسات جامعية من داخل و خارج الوطن على غرار جامعات بليبيا ، وتونس، و سفاقس، وغيرها بهدف ترقية البحث العلمي، و تبادل الخبرات و التبادل التكويني.
العوائق السياحية لا يمكن تشخيصها إلا من طرف الخبراء
من جهته عميد الكلية الدكتور بوزيدي الهواري، ذكر أن الجزائر رغم انها تضع عدة مخططات للنهوض بواقع السياحة، على غرار انخراطها في مخطط تنموي للتهيئة السياحية، في 2025، إلى جانب المخطط التوجيهي، لأفاق التنمية السياحية في افاق 2032 ، إلا أنها لا تلتفت إلى البحث العلمي، الأكاديمي الذي يدرس بدقة النقائص و الحواجز، التي لا يمكن تشخيصها الا من طرف الخبراء.
فيقوم الباحث بدراسة ماركيوسوسيولوجية، معمقة تقدم للمتخصصين، و أهل القطاع، إذ يعد التشخيص جزء من الحل يفتح المجال لدراسات أخرى.
كما أبرز أهمية المورد البشري، حيث اعترها من أهم الموارد التي تساعد على الارتقاء بالحظيرة السياحية بوهران فكل ما كان المورد البشري متمكن كل ما كانت السياحة بخير، بالإضافة إلى الاستفادة من الدول التي تمكنت من أن تجعل من قطاع السياحة قاطرة لاقتصادها، و هو ما تقدمه الدراسات الأكاديمية من نماذج الدول الناجحة.
و أوضح عميد الكلية في ذات السياق، أن الدراسات الاقتصادية، تشير أن السياحة في الجزائر لا تساهم إلا ب نسبة6.5 ٪؛، في قطاع الشغل، و لا تستقبل إلا مليون ونصف من مجموع 900 مليون سائح في العالم، أي ما يعادل 0.2 من مقياس الجذب السياحي العالمي، رغم أن ولاية وهران تتربع على رصيد طبيعي ينشط السياحة على طول السنة.
الاستقبال جد ضروري للنهوض بالقطاع
كما ركز المحاضرون على أهمية صناعة فن الاستقبال للترويج الصحيح، فمن أبرز النقائص التي تعيق السياحة في وهران ذكر الدكتور بوعرفة مشكل المراحيض العمومية، و هي من أبرز المرافق للتي يحتاجها السائح، ما يجعل استقبال زوار وهران فيه عدة نقائص.
و من جهته ممثل مديرية السياحة و الصناعة التقليدية، لولاية وهران ” بن عاشور نبيل “، أشار إلى أن ولاية وهران تتمتع بمنشآت قاعدية تنشط فيها السياحة حيث بلغ عدد المشاريع السياحية التي تنجز على مستوى الولاية 198 مشروع فندقي من بينها 13 مشروع سيتم تسليمه، خلال موسم الاصطياف، و 10 فنادق مع نهاية السنة، و باقي المشاريع تعرف وتيرة الإنجاز بها نسب متفاوتة،
و أوضح في ذات السياق أن هذه الهياكل ستدعم الحظيرة الفندقية و تضاعف الأسرة و الغرف، و توظف الآلاف من شباب الولاية، علما أن عاصمة الغرب الجزائري تضم 206 مؤسسة فندقية، بما يتجاوز 22 ألف سرير،و توظف 5359 موظف، ناهيك عن 391 وكالة سياحة و أسفار، توظف 982 موظف.
تجدر الإشارة إلى أن التظاهرة العلمية كانت، بالتنسيق مع فرقة البحث: قسم الدراسات الإنسانية، اللغات والترجمة. وبالتعاون مع الجمعية السياحية لأجيال المستقبل، و ذلك بمناسبة اليوم الوطني للسياحة المصادف لـ25 جوان.