جهوي
وهران تكرم صحفييها ب”طابلات أطفال”
ق.م
تفاجأ صحفيو وهران بالخرجة الغريبة لمنظمي حفل التكريم الخاص بهم في عيدهم الوطني، بعدما اكتشفوا أن الهدايا المخصصة لهم تخص الأطفال.
وتتمثل تلك الهدايا في “طابلات أطفال” ولواحقها (نظارات وأقلام ملونة)، لا علاقة لها بالمهنة ولا بأعمار من تسلموها. وتساءل الصحافيون عن غرض الجهة التي اختارت نوع الهدية، التي ربما لا علم للمسؤول التنفيذي الأول للولاية بها.
الهدية التي لم تنل رضا رجال الإعلام بوهران، أثارت حفيظتهم وجعلتهم يتأسفون على طريقة التعامل معهم، في وقت كانوا ينتظرون عن جديد الدعم الموجه لأسرة الإعلام، على غرار فتح الأبواب التي تسمح للصحفي بتلقي المعلومة من مصدرها المباشر حتى لا يخرج العمل الإعلامي عن نطاقه الموضوعي، ودار الصحافة التي لا تزال مجرد حبر على الورق، ومجرد وعود شفهية يرددها المسؤولون تباعا.
في المقابل، أكد المسؤول الأول عن الولاية على مده اليد لأسرة الصحافة خدمة للإعلام الجواري، بعد أن استهل كلمته بالترحم على شهداء المهنة، والتنويه بحرص رئيس الجمهورية على أخلقة عمل الصحافة، وتقديم كل الدعم للقطاع.
حيث قال والي وهران: “كنتم واقفين معنا بالنفس الطويل من أجل أن نصل، ولكم مني الشكر والاحترام على مثل هكذا مواقف والنية الصادقة، وبرهنتم بأن الجزائريين والجزائريات يتوحدون عندما يكون الهدف الوطن فنرفع لكم القبعة”. بيد أنه لما حاول بعض الصحفيين نقل انشغالاتهم مباشرة للوالي، ارتطموا بتكريم عبارة عن تقديم هدية مخصصة للأطفال لم يجدوا لها تفسيرا، هل هو خطأ ارتكبته الجهة التي خصصت هدايا أطفال لصحفيي الولاية، أم كان هذا مقصودا وموجها للاعلاميين المتلقين لدعوات حضور حفل التكريم على شرفهم.
فهل هو تكريم بالخطأ أم إهانة مقصودة؟ وما الغرض من هكذا تصرف؟