وهران
جامعة وهران 1 تتجه لربط شراكات جديدة لدعم الطلبة المبتكرين في إطار الأسبوع العالمي للمقاولاتية

جميلة.م
تواصل جامعة وهران 1 تعزيز جهودها الرامية إلى ربط الجامعة بالمحيط الاقتصادي، وذلك من خلال فتح قنوات تعاون جديدة مع مؤسسات وطنية بارزة بهدف دعم الطلبة والمشاريع الابتكارية.
وقد أشار المسؤولون خلال فعاليات اليوم الرابع من الأسبوع العالمي للمقاولاتية الى توجه الجامعة لعقد شراكات مع شركتين وطنيتين، في خطوة تهدف إلى توفير فرص تربص وتسهيل مرافقة الطلبة أصحاب المشاريع الناشئة، بما ينسجم مع استراتيجية الجامعة لترقية روح المبادرة والابتكار.
وقد نظم مكتب الاتصال بين الجامعة والمؤسسة فعاليات الخميس ، حيث تم جمع عدد من المتعاملين الاقتصاديين لعرض مشاريعهم والتفاعل مع الطلبة. و مرافقة مشاريعهم على غرار البنك الخارجي الجزائري، مختبر الأشغال العمومية للغرب LTPO، مؤسسة اتصالات الجزائر، والمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري CREA، إضافة إلى فضاءات خصصت لعرض مشاريع طلبة الجامعة في مختلف التخصصات.
وفي تصريح لجريدة” كاب ديزاد”، أوضحت رئيسة مصلحة التظاهرات العلمية بنيابة المديرية للعلاقات الخارجية بجامعة وهران 1 أن اليوم الرابع كان مخصصا بالكامل لدور مكتب “بلو” للربط بين المؤسسة والجامعة، مؤكدة أن الهدف هو خلق فضاء للتواصل المباشر بين أصحاب المشاريع المبتكرة ومختلف المؤسسات من أجل بناء علاقات تعاون مثمرة، وأشارت إلى أن عددا من المؤسسات عبرت عن رغبتها في استقطاب طلبة مبتكرين للمشاركة في تطوير مشاريع جديدة، لا سيما تلك المتعلقة بالحلول الرقمية والابتكارات التكنولوجية.
وقد عرض مختبر الأشغال العمومية للغرب خلال هذا اللقاء مشروع رائد يتمثل في مركبة متنقلة لمسح الطرق بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي. وقدم المهندس غلام مخطار عرضا تقنيا حول هذا الابتكار، موضحا أن المركبة مجهزة بكاميرات ولازر عالي الدقة، تسمح بمسح الطرق ورصد التشوهات على طول مسافات تصل إلى مئة كيلومتر. وأكد أن هذا الابتكار يعد الوحيد من نوعه في الجزائر ومن بين خمس مركبات مماثلة فقط في إفريقيا، وقد استخدم في مشاريع كبرى على غرار الطريق السيار من الحدود المغربية إلى الحدود التونسية.
وأشار ممثل المختبر إلى أن المؤسسة تسعى إلى عقد اتفاقيات مع الجامعة من أجل إشراك الطلبة في تطوير التطبيقات الرقمية المرتبطة بالمركبة، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، معالجة البيانات، والبرمجة. كما أكد أن المختبر بحاجة إلى كفاءات شابة في مختلف التخصصات الهندسية لدعم مشاريعه المستقبلية وتعزيز قدرته على الابتكار.
و اكد على أهمية تعزيز التعاون بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية في دعم الاقتصاد القائم على المعرفة. و تستعد الالمؤسسة الى تمكين الطلبة من فرص فعلية للتجريب والتعلم الميداني، وجعل مشاريعهم الابتكارية جزءا من الديناميكية الوطنية في تطوير التكنولوجيا.
هذا ومن المنتظر أن تسفر هذه اللقاءات عن اتفاقيات ثنائية قريبا، بما يعزز الاندماج بين الجامعة والمنظومة الاقتصادية ويسهم في خلق جيل جديد من رواد الأعمال والمهندسين المبتكرين.



