وهران
بلديات وهران نائمة على تحريك مشاريع تقارب 9 ملايير دينار وتتلقى آخر إنذار

يلاحق ضعف التسيير معظم المجالس الشعبية البلدية بوهران، بسبب الخلافات التي ما تزال تخنقها وتخندق “بقايا العصابة” سيما بسبب الصفقات، وهو الشق الذي كان محل انتقاد والي وهران السعيد سعيود، نهاية الأسبوع المنصرم، بعدما كشف عن استفادة المجالس منذ بداية العام 2023، لأموال ضخمة، تصل قرابة 9 ملايير دينار، “ولا سنتيم صرف منها”، مستغربا عدم وصول “ولا بطاقة تقنية حول المشاريع الموجهة للمواطنين” مصالح الولاية.
والي وهران: ولا سنتيم صرف من 9 ملايير دينار ولم يصلنا أي “فيش تيكنيك” منذ بداية العام
وخاطب المسؤول التنفيذي أميار ولاية وهران، بالأرقام التي تدل على أن الدولة تكفلت بما عليها لأجل تحقيق التنمية وانجاز مشاريع تنموية لفائدة البلديات، ولكن هذا أصبح لا يترجم فعلية الإنجازات والتقدم لتفعيل عديد المشاريع التي يطلبها المواطن بإلحاح، منها التهيئة وتجديد الطرقات، وأشغال انارة العمومية، والنظافة، والعناية بالمساحات الخضراء، ورفع بشكل عام غبن المواطن الذي لا يطلب سوى أن يعيش في محيط نظيف ومهيّئ.
وصب والي وهران، جام غضبه، من الأميار والمنتخبين بالمجالس الشعبية البلدية، وحتى إداريون بما أنهم مكلفون بمهمات التسيير الإداري، بحيث لاحظ عجزهم على إيداع ما يعرف ب”الفيش تيكنيك” لدى الإدارة المحلية، استعدادا لإنجاز مشاريع جديدة بأقاليم بلدياتهم.
وتم صب لحساب خزينة 26 بلدية برسم سنة 2023، من المبلغ الممنوح لتعويض نقص الجباية 4 ملايير553 مليون دينار، أي 455 مليار و300 مليون سنتيم، ومن جانب قفة رمضان 55 مليار سنتيم دعم موجه من طرف الدولة و10 ملايير من الولاية.
كما تم تخصيص جزء من إعانة المرتبات، مليار و857 مليون دينار أي ما يفوق 183 مليار سنتيم، أما بالنسبة للبرامج التنموية البلدية، فقد تم تخصيص مليار و400 مليون دينار، ليصبح المجموع حسب والي وهران مبلغ تم ضخه لجموع البلديات بداية العام 8 ملايير و739 مليون دينار، أي 873 مليار سنتيم.
وكما خاطب الأميار بصريح العبارة “أتحدى رئيس بلدية يْقُول أنه صرف منهم قرش واحد”، “المبلغ الذي تضخه الدولة “رهيب”… وهناك أميار يتحججون بالعجز المسجل”.
تعطيل أي مجلس لمداولة يخضعه للتجميد لاحقا
المسؤول التنفيذي، أبدى استيائه من طريقة تسيير عديد المجالس الشعبية البلدية بوهران، وسجل على المباشر انتقاذات للبلديات التي تدوب في الصراعات الداخلية، وهنا وقف على آخر ما اتخذه من إجراء حول مجلس بلدي قام بتجميده، وأكد بأنه لا يزال غاضبا من افتعال ازمات التسيير في بلدية بطيوة، وأن تجميد المجلس قادم، لأنه كما أشار لا يقبل طريقة العمل التي يسير عليه المير والأعضاء، حتى وإن تداولوا حتى 11 ليلا على مداولات، مختزلا هذه المرة أن ” كل من يعطّل مداولة في المجلس الشعبي البلدي سيكون مصيره مجلسهم الحلّ والتجميد” لتحل محله سلطة الوالي.
واستغرب في هذا الخصوص، كيف للمجالس الشعبية البلدية أن تستفيد من قرابة 900 مليار سنتيم، دون أن تصرف ولا فلسا في مشروع يهم المواطن.
9 بلديات استفادت من 15 إلى 20 مليار سنتيم
وأوضح المسؤول التنفيذي، أنه لا يسجل سوى بعض التحرك من بلدية وهران، في حين 25 بلدية نائمة على الملايير التي استفادت منها، وعلى حد ما جاء على لسان الوالي، أن هناك عدد ضئيل من المجالس من تم رصد لأجلها من 2 إلى 3 ملايير سنتيم، و9 بلديات استفادت من 15 إلى 20 مليار سنتيم، بلدية وهران أخذت حصة الأسد بما يعادل 150 مليار سنتيم، و70 مليار مخصصة لبلدية سيدي لشحمي، التي وبخها مع بلدية الكرمة.
هذا وتلقى الأميار والمنتخبين تحذيرا من سوء تسيير المالية العامة للبلدية، وتذكيرهم بأن الأموال هي أموال الشعب، بعد أن شار إلى تحقيقات لا يزال غارقا فيها المجلس الشعبي البلدي السابق لوهران، والذي تم فضح إنفاقه ل12 و700 مليون سنتيم على القهوة يقول الوالي.
ح/نصيرة


