اعتداءات أمنية شنيعة لقمع المظاهرات الرافضة لقانون التقاعد بفرنسا 

تتواصل المواجهات العنيفة بين رجال الشرطة والمتظاهرين في عدة مناطق بفرنسا، عبر استعمال الغاز المسيل للدموع، الماء الساخن والضرب، إلى جانب حملة الاعتقالات في صفوف المحتجين المتواصلة. في وقت يقود الرئيس “ماكرون” جولات ماراطونية بغيةإنجاح التشاور مع كل الأطراف، غداة فشل المعارضة في سحب الثقة من الحكومة، عقب تمريرها لقانون التقاعد عبر اعتماد البند 3 من المادة 49، الذي ينص على تمرير القانون دون إخضاعه للتصويت من طرف البرلمان.

ويحاول الرئيس الفرنسي، بحث سبل تهدئة الشارع، الذي يبدو أنه لن يتراجع، في وقت أكدت فيه رئيسة الوزراء “بورن” أنها والحكومة ماضية في تحقيق التغيرات اللازمة لفرنسا. بعدما نجت أمس بفارق 9 أصوات من مقصلة حجب الثقة. كما سيلتقيها الرئيس مساء، إلى جانب رئيسي الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ، إلى جانب ممثلين عن النقابات ومسؤولين آخرين، لإيجاد طريقة تقنع الشعب لاسيما الطبقة الشغيلة، بما يواجه فرنسا وما يهددها مستقبلا في ظل التغيرات الدولية والاقليمية الحاصلة.

يذكر أن الرئيس “ماكرون” سيكون في برنامج إعلامي مباشر عبر TF1 وfrance2، يوم غد الأربعاء يجيب فيها على الأسئلة ويقدم توضيحات إلى الشعب، بخصوص رفع سن التقاعد من 42 إلى 64 سنة.