رئيسة وزراء فرنسا تقاضي صاحبة كتاب سيرتها الذاتية لتناول توجهها الجنسي وحقيقة انتحار والدها

استغربت “بيرينجير بورت” وهي صحفية صاحبة كتاب تناولت فيه السيرة الذاتية لرئيسة وزراء فرنسا “إليزابيث بورن”، رفع هذه الأخيرة دعوى قضائية ضدها، تطالبها بحذف مقاطع من الكتاب لأنها تعتبر اعتداء على خصوصيتها باسم “حرية التعبير”.

وأضافت الصحفية “بيرينجير بورت” في حديثها لموقع “ميديا بارت” مؤلفة الكتاب الذي يحمل عنوان “إليزابيث بورن: المتكتمة”، سبق وأخذت إذنا من رئيسة الوزراء، وقد التقتها شخصيا مرتين، وحددت لها أكثر من 80 موعد للقاء أفراد من عائلتها ومقربيها، لتكون الكتابة أكثر مصداقية. كما ذكرت أنه سبق لبورن واطلعت على محتوى الكتاب 10 أيام قبل نزوله إلى السوق، ولم تبد أية تحفظات اتجاه محتواه.

وفي سياق موازي، فقد ذكر موقع “ميديا بارت” أن رئيسة الوزراء “إليزابيث بورن” اعتبرت بعضا مما جاء في الكتاب هو تعدي على خصوصيتها، لاسبما ما تعلق بعلاقتها مع ابنها، وحقيقة انتحار والدها، وكذا العلاقة التي كانت تربطها بزوجها قبل الطلاق، وأبعد من هذا التطرق إلى حياتها الجنسية والحديث عن ميولاتها غير الطبيعية التي تفيد بوجود علاقة خاصة لها مع إحدى النساء، وهذا يمس من خصوصيتها خاصة وأنه غير صحيح ولو كانت كذلك، كانت أعلنتع دون خجل، مذكرة أنها لم تتطرق له في لقائها مع المؤلفة. وقد طالبت بتعويض مالي رمزي يقدر ب1 أورو، و5 آلاف أورو كتعويض عن مصاريف القضية. غير أن الصحفية “بيرينجير بورت” أكدت أن حذف تلك المقاطع المهمة من الكتاب، تفقد خاصية السير الذاتية للشخصيات العمومية مستقبلا، لأن الناس ترغب بالاطلاع على كواليس حياة هؤلاء وليس يومياتهم العادية.

يذكر أن كتاب “إليزابيث بورن: المتكتمة” نزل إلى المكتبات في 4 ماي الماضي.