وهران

لحوم العيد لمن استطاع إليها سبيلا: طلبيات “الزوالية” عند الجزارة ارتفعت بـ20 بالمائة وسرعة في نفاذها بوهران

يبدو أن عيد الأضحى لهذا العام سيكون استثنائي بكل المقاييس، على خلفية ظواهر صحية تحيط به من كل النواحي، سيما إذا استقينا معلومات تفيد بأن المواطن محدود أو متوسط الدخل قد لا يمكنه حجز طلبيات اللحم لدى محلات الجزارة بسبب نفاذها، لارتفاع الطلبيات على اللحوم الحمراء بثلاث أضعاف مقارنة عما كانت عليه في السنوات الماضية وحال الضغط الذي تعيشه القصابات، وحسب مكتب الإيجيسيا بوهران أن هذه الأخيرة أي طلب اللحم تحسبا لعيد الأضحى ارتفع بنسبة 20 بالمائة.

 

ضغط كبير على القصابات بسبب غلاء الأضحية تسبب في نفاذ طلبيات اللحوم؟

وسارعت عائلات منها من هي متوسطة الدخل ويساوي راتبها الشهري 40 ألف دينار، إلى وضع طلبيات على اللحوم الحمراء لدى القصابات بسبب الإرتفاع السالخ لأسعار الأضاحي هذا العام وعدم القدرة على نحر الأضحية، وحتى البيع بالتقسيط الذي كان يستنجد به المواطن البسيط لم يعد بالمنقذ للجيوب، حيث اختارت عائلات دفع طلبياتها مبكرا بعد رواج معلومات غلاء الأضحية وعدم نزولها عن سعر من 65 إلى 70 ألف دينار.

وأكثر من ذلك هناك مواطنين لم يسعفهم الحظ في حجز الطلبيات بسبب ردّها ورفضها من محلات الجزارة بدافع أن هناك كمّ كبير منها من بلغت الذروة، وهكذا باتت يوميات المواطن التنقل من جزار لآخر بحثا عن حجز لحوم العيد تغطية لإحتياجات العائلة لبضع أيام فقط تأكل أو تشم فيه رائحة اللحم.

 

طلبيات اللحوم الحمراء بـ2400 دينار للكيلوغرام والكبد 5000 دينار

 

ومن العائلات التي كانت تشتري الأضحية وتستند إلى إضافة شراء الأحشاء أي ما يعرف “الدوارة والبوزلوف والكبد” تغطية لإحتياجات افراد العائلة، وجدت طلبياتها مرفوضة لكثرة الإقبال على شراء قطع اللحم استعدادا لعيد الأضحى المبارك.

حيث يجد المواطن معاناة كبيرة بوهران، في شراء الأضحية واللحم على حد سواء، مع العلم أن سعر الكيلو غرام لحجز الطلبية يساوي 2400 دينار، والكبد بـ5000 دينار.

وعن هذه الظاهرة، أكد المنسق الولائي لمكتب الإتحاد العام والتجار والحرفيين الجزائريين معاد عابد ل”كاب ديزاد”، أنها ظاهرة موجودة بالفعل وأن الطلبيات على لحوم عيد الأضحى المبارك قفزت بنحو 20 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية، بسبب غلاء الأضحية إلى اليوم، أي قبل الأسبوع الأخير الذي يفصلنا عن عيد الأضحى المبارك.

حيث لا تزال الأضحية بعيدة عن القدرة الشرائية للمواطن بأسواق المواشي، رغم توسيع رقعتها بوهران إلى 61 سوقا، إلا أن ارتفاع سعر الأضحية رمى بالمواطن إلى إنقاذ حاله بشراء اللحوم والتي بدأ حجزها يقول مبكرا إلى درجة نفاذ الحجز بالعديد من القصابات.

“الإيجيسا” تتوقع نزول أسعار الأضاحي ثلاثة أيام قبل العيد

وتوقع منسق الإيجيسا بوهران، بداية نزول أسعار أضاحي العيد في الثلاث أيام الأخيرة قبل حلول عيد الأضحى المبارك، لأنه يومي الجمعة والسبت طبيعي أن تشهد الغلاء بسبب فرضية أن أكبر فئة من المواطنين تتوافد لاقتناء الأضحية.

وبنى معاد عابد توقعاته بالنظر إلى أن المواطن يدرك أن الدولة دائما تتدخل لتجعل الأمور في المتناول، وطبيعي أن تتدخل في ضبط أسواق المواشي لتمكن أكبر فئة من نحر الأضحية هذا العام.

واستقر إلى اليوم الثلاثاء غلاء المواشي بوهران، إلى حدود جنونية وغير متوقعة، فأصبح دخول أسواق الكباش لمن استطاع إليها سبيلا.

وبالنسبة للأسعار الأضحية التي كانت العام المنصرم تساوي 6.5 مليون سنتيم، هذا العام قفزت إلى 9.5 مليون سنتيم، وأضحية 5 ملايين انتقلت إلى عرضها ب8 ملايين سنتيم، ما يبرز أن سعر الأضحية زاد بين 2 و3 مليون سنتيم، في انتظار التدخل لكسر الأسعار.

وكان الموالون قد جن جنونهم قبل شهر من العيد لد بداية عرضهم الأضحية بسعر مبالغ فيه مقدر بوزن كيلو غرام من اللحم يساوي 5000 دينار، وهو ما اعتبره متابعون بالمبالغ والذي يتطلب مراجعة وتدخل الدولة طالما أنها تدعم تغذية المواشي، فلم يجدوا تفسيرا للظاهرة سوى أنها تحولت إلى مافيوية في بيع الأضحية.

واستنادا إلى الإتحاد العام والتجار والحرفيين الجزائريين، أن 10 بالمائة من ساكنة وهران اقتنوا أضحية العيد وعدد كبير يتوافد على أسواق الماشية فقط للفضول و”مساومة ” الكباش، إذ فضلت عائلات التريث على أمل أن تشهد الأسواق انفراجا.

ح/ن

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق