وهران
“كراء الأضحية “للمواطنين… مرض اجتماعي جديد بحاجة إلى فتوى دينية

بدأ مرض اجتماعي جديد في الانتشار منذ أيام، استغل المروجون له وسائط التواصل الاجتماعي بمناسبة اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، ويتعلق الأمر بابتكار مصطادي الفرص لفكرة أو مرض اجتماعي خارق، يتمثل في كراء أضاحي العيد للعائلات التي لا يمكن أن تنحر الأضحية هذا العام، بسعر 800 دينار في اليوم الواحد، لتمويه الجيران بأنهم اشتروا الأضحية وترك الأطفال يستمتعون بوجودها في البيت هكذا على أن يتم استرجاع الأضحية ليلا في مقابل شراء عليهم 5 كيلوغرام من اللحم.
الظاهرة الصحية لا تجد لها أي تعليق ولا تفسير منطقي بمناسبة انتشارها ودخول بيوت تبحث عن “الشَان والطْبع” ومخافة من أن تصبح عادة مع أنها أسوأ من السيء، وفي اتصال ربطته “كاب ديزاد” بالاتحاد الولائي للتجار والحرفيين الجزائريين بوهران، أوضح معاد عابد منسق “إيجيسيا” أن هذه الفئة ليست بتجار بينما أصبحت تستغل عجز المواطن في نحر الأضحية، وخياره شراء اللحم، وهي فئة “انتهازية” تغلغلت اجتماعيا ولا تعني التجار إنما فئات أخرى، مقترحا على الجهات المعنية بأن تسارع لفتوى حول الظاهرة المرضية، لارتباطها بمناسبة دينية، خاصة وأنهم يساومون المواطن بكراء كبش بمبلغ مالي حتى يوهموا الجيران أو أقاربهم بأنهم اشتروا الأضحية وتركهم يسمعون ويرون الأضحية كأنهم اقتنوها فعلا وسينحرون مقابل دفع مقابل مالي.
العروض المرضية كهاته مطروحة اليوم في شبكات التواصل الاجتماعي وأخذت موقعا تواصليا في الإشهار لها مع أن ردعها لا يمكن أن يكون إلا بفتوى المجالس الدينية، والشؤون الدينية، حتى لا تزيد انتشارا للأمراض الاجتماعية خاصة وأن الفئة المقامرة تدعو المواطن في الأخير بل تفرض عليه شراء الأضحية بكمية تفوق 5 كيلوغرام.
وترى هؤلاء، يساومون كبشا لكرائه وإسماع الجيران “بعبعته” وترك الأطفال يستمتعون برؤيته أو اللعب، متناسين عوز العائلات، علاوة على تفشي مرض لمن يتجاوبون مع “العرض الأغبى” لهؤلاء همهم الجيران لإستعراض القدرة على اقتناء ما هو قربان لله عز وجل وسنة شريفة.
وكالعادة تقتحم أفكار بديئة مجتمعاتنا وتدوخ من جديد العقول من سرعة الإيمان بها كما لو كانت حلا لإنقاذ أي وضع اجتماعي، شأن هذا شأن ما كنا نلاحظه من وضع الأضاحي في استعراض للمبارزة قبل نحرها، وهو الذي أبدت الشؤون الدينية موقفا حوله.
أما عقليات تتجاوب مع كراء كباش بأثمان في مقابل دفع مبالغ مالية نتسائل عن دور الأئمة في المساجد وأصحاب الفتوى فيما يخترق مجتمعاتنا.
ح/ن