وهران
بلدية وهران غائبة: مافيا الطرقات تحتل وسط المدنية وتفرض دفع 50 دينار عشوائية على أصحاب المركبات

أصبحت لجنة الطرقات والمرور ببلدية وهران، بعيدة عن الوقوف على تجاوزات ما يعرف بمافيا الباركينغ المنتشرين وسط المدينة والفوضى التي تجتاح الطرقات العمومية، هؤلاء لم يتركوا مركبة تركن لبضع دقائق إلا وألزموها بدفع مقابل 50 دينار.
والمتجول أو الوافد إلى وسط مدينة وهران، لا يمكن أن يلقى راحته، أو يخرج سالما من الشوارع والأحياء إلا بعد شجارات وتلاسن مع أصحاب المطرق أو الباكينغ العشوائي، إذ يفرضون على المواطنين دفع ثمن الركن للسيارة لدقائق معدودة، ومن لا يدفع يجد نفسه عرضة إلى عواقب الإعتداء على سيارته أو منعه من توقيف سيارته.
فيما احتج مواطنون على غياب البلدية داعون المسؤولين إلى الخروج من المكاتب المكيفة إلى الميدان على الأقل في حملة تبشر المواطن بأن هناك من ينصفه في حقه المشروع، وتكثيف وضع لوحات تدل على الباركينغ أو إشارات تمنع في لوحات المتطفلين المافيا من احتلال الشوارع والطرقات كأن تشير بأن هذا المكان طريق عمومي ومجاني وليس حظيرة للسيارات.
واقترح مواطنون وقعوا ضحايا اعتداء مستعمري الطرقات بأن توحد بلدية وهران لباس أصحاب الباركينغ المعتمدين، مع إلزامهم بوضع شارة، وهذا بقصد منع البزنسة الطاغية من المافيا في احتلال الشوارع.
حيث لوحظت الظاهرة بالمدينة الجديدة، وبمحيط قصر المعارض، وقصر الرياضات حمو بوتليليس، مستغلين تظاهرات تقام هناك، حيث يجبرون الوافدين إلى ركن مركباتهم بدفع مقابل 50 دينار.
وتفشت الظاهرة لتنتقل إلى أحياء استراتيجية كشارع العربي بن مهدي وميرامار، وحي خميستي، ومعطى الحبيب، هؤلاء يضغطون على المواطن دفع 50 دينار وإن خرج من سيارته بغرض قضاء احتياجاته لبضع دقائق، ما يجعل من الظاهرة السلبية تعطي انطباعا أن المسؤول يستمتع بعطلته وإن كان في مكتبه، في حين هناك حلول لمواقف كهذه يجب التدخل لأجل بث إجراءاتها وبصرامة.
خاصة وأن مظاهر كهذه بدورها تجعل الزوار يهربون إلى أمكنة أخرى لتحاشي صدام مع فئات كهذه، بل ويتخوفون من أن يستعملون طرقات في السير وفي نقاط منها يلزمون بدفع رسوم “تيفيا “من صنعهم.
م.رياض