وهران

غليان أمام ملحقة أبوبكر علي ببوعمامة: احتجاج الأساتذة يحرم التلاميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسة

جميلة. م

تعرف ملحقة متوسطة الشهيد أبوبكر علي بمندوبية بوعمامة التابعة لبلدية وهران، حالة من الغليان منذ اليوم الأول من الدخول المدرسي، حيث بدأ الأساتذة بالملحقة السالف ذكرها موسمهم الدراسي بالاحتجاج، و رفضوا استقبال التلاميذ بسبب الظروف المزرية التي تتخبط فيها الملحقة.
و كشف الاساتذة المحتجون، أنهم لن يلتحقوا بمناصبهم حتى توفر مديرية التربية لهم ظروف لائقة، مؤكدين أنها تتخبط في عدة مشاكل تعيق السيرورة البيداغوجية بالمؤسسة خاصة بالنسبة للأقسام النهائية، من أهمها الاكتظاظ الذي يؤرق الجميع، علما أن المؤسسة بها 12 حجرة فقط، و يتمدرس فيها أكثر من 880 تلميذ موزعين على 16 قسم.
و اشتكى الأساتذة لموقع “كاب ذيزاد” أثناء تغطيته للاحتجاج، أن الملحقة، تفتقد لأدنى الشروط الأساسية للتعليم.
نتيجة غياب العديد من الهياكل الأساسية، على غرار المخابر كما أنها تعاني افتقار للمشرفين التربويين فمن غير المعقول أن يشرف على 881 تلميذ فقط 3 مشرفين، و من غير المعقول أن يدخل تلاميذ الرابعة متوسط المقبلين على امتحان مصيري في هذه الظروف لاسيما و أن المتوسطة تعرف نقص فادح في الكراسي أمام الكم الهائل من التلاميذ فبعض التلاميذ يقفون طول اليوم نتيجة ذلك.

زجاج النوافذ مكسور و الأساتذة يتساءلون متى تنتهي أشغال قسمي التوسعة؟

هذا و عبر الأساتذة عن غضبهم من الوضع الذي ألت اليه المتوسطة، و من النقص الكبير في الصيانة و في الترميمات الكبرى و من افتقارها لأبسط ظروف التمدرس، على غرار انعدام الزجاج بمعظم النوافذ، ناهيك عن نقص الإنارة بالأقسام، و انعدامها فيأقسام أخرى الأمر الذي يجعلها متوسطة غير مرغوب العمل فيها أو الإشراف على إدارتها أو التتلمذ والتمدرس بين أحضانها وجدرانها، حسب الأساتذة المضربون عن العمل.
و فوجئ الأساتذة و التلاميذ بذات الملحقة بتحويلها إلى ورشة بناء مفتوحة في أول يوم للعام الدراسي الجديد، وسط أكوام الحجارة وآلات البناء، فيما واصل العمال أشغال تهيئة قسمي التوسعة، غير مكترثين بدخول تلاميذ لأول مرة إلى مقاعد الدراسة، مع ما يمكن أن تصنع في مخيلتهم فوضى الأشغال، متساءلين لما لم تتم هذه الاشغال في العطلة الصيفية؟ و اكدوا أن هذه العيوب والنقائص كان من المفروض أن تكون قد وجدت لها حلا قبل أن تصل إلى هذا الوضع المتردي.
من جهتهم الأولياء احتجوا في ساحة المتوسطة، و طالبوا بإيجاد حل لهذه المشاكل التي حرمت أبناءهم من الالتحاق بأقسامهم لحد اليوم و هددوا بتصعيد الاحتجاج و غلق المتوسطة إذا لم يجدوا آذان صاغية، و تساءلوا عن الميزانية التي تخصصها الوزارة ومديرية التربية لتحسين ظروف تمدرس التلاميذ، مؤكدين أن المتوسطة طالها الإهمال وتردت بها ظروف التمدرس ما أثر سلبا على التحصيل العلمي لدى غالبية التلاميذ بسبب النقائص والمشاكل العديدة التي تشهدها هذه المؤسسة بدءا باهتراء جدران وأسقف المتوسطة وتدهور حالة المراحيض والغياب التام لشروط.
وعليه يناشد أولياء التلاميذ و الأساتذة الجهات المعنية وعلى رأسها مديرية التربية التدخل العاجل لتوفير ظروف تمدرس أحسن.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق