وهران
“كاب ديزاد” تقف على معاناة سكان موقع 18 بعدل مسرغين: ثلاث سنوات بلا مرافق عمومية

جميلة/م
لا يزال سكان الموقع 18 بالمدينة الجديدة أحمد زبانة عدل مسرغين، يعيشون في عزلة، بسبب غياب العديد من المرافق الضرورية، مما شكلا هاجسا حقيقا لدى قاطنيه بالرغم من مرور 3 سنوات على استلام مفاتيح سكناتهم.
3365 عائلة بدون ولا محل تجاري
ونقل المواطنون إلى ” كاب ديزاد ” حزمة من النقائص، في مقدمتها ما يتعب 3365 عائلة، حيث تعاني من التنقل إلى مسافات بعيدة لقضاء انشغالاتهم اليومية، بسبب الانعدام التام للمحلات التجارية، وهو ما تسبب في عزلهم .
ورفعت جمعية الغد المشرق عن طريق ممثلها “دروب نوردين” الإنشغال المشار إليه، والذي يضطر يوميا بالساكنة لقطع مسافات طويلة من أجل شراء أبسط الأمور، فتكاد لاترى شخص بالموقع الا و بيده أكياس، حيث تساءل عن سبب عدم فتح و لا محل رغم مرور أكثر من 3 سنوات قائلا: ” أنا شخصيا استلمت المفاتيح منذ نوفمبر 2021، هل يعقل أن نظل ننتظر كل هذه الفترة، لماذا هذا التسيب في وقت تبقى محلات بأسفل العمارات مغلقة إلى حد الآن؟ “، … ” 3 سنوات من العزلة كافية”
و في هذا الخصوص طرحنا انشغال المواطني بموقع 18، للنائب البرلماني ” منور بن شريف ” كونه من متابعي ملف عدل مسرغين ، فكشف أن هناك عدد من المحلات سيتم فتحها في موقع قريب من موقع 18،و هي المحلات التي ستخفف من معاناة السكان نوعا ما.
ثاني أكبر موقع بالقطب العمراني أحمد زبانة بدون ملحقات إدارية
و تنعدم بالموقع مختلف الملحقات الإدارية بما فيها الحالة المدنية، إذ يضطر السكان إلى التنقل الى بلدية مسرغين لاستخراج وثائقهم ، حيث طالبو بفتح ملحقة إدارية على مستوى القطب الحضري لتسهيل عملية استخراج الوثائق الإدارية والمدنية ، بسبب الغياب التام لحافلات نقل إلى بلدية مسرغين.
كما يشكل الغياب التام للهياكل التربوية، النقطة السوداء التي تؤرق العائلات، إذ مع كل موسم دراسي يعود الحديث عن الغياب التام للمرافق التعليم، و يشكل هذا أبرز انشغال للمواطنين، إذ اضطرت بعض العاىلات الى غلق سكناتها و استنجدت بكراء سكنات أخرى من أجل ان يلتحق أبنائهم بمقاعد الدراسة، و خلق غياب المرافق التربوية، فوضى و ضغط كبير على المؤسسات التربوية القريبة من الموقع على غرار مدرسة بنتريكي التي استوعبت ضعف قدرتها بسبب الفقر التي يعانيه الموقع.
ويعاني تلاميذ الطورين المتوسط و الثانوي يوميا من مشكل التنقل الى مواقع أخرى، حيث يضطر التلاميذ الوقوف لساعات في المواقف للظفر بمقعد في الحافلة لتقلهم الى مقاعد الدراسة و فط أغلب الأحيان يصلون متأخرين لتبدأ رحلة البحث عن تبرير التأخر و هو الأمر الذي أرق الأولياءو التلاميد و ادارة المؤسسات على حد سواء
و تسائل ممثلين عن أحياء عدل مسرغين عن تأخر الانطلاق في أشغال مشروع المدرسة المبرمجة بالموقع، في تساؤلهم:” كيف ينجز مشروع 3365 وحدة سكنية دون التفكير في مرافقته بمشاريع توبوية؟ ” .
هذا و يفتقر الموقع كذلك الى مرافق صحية، أين يقوم السكان لتلقي العلاج بقطع مسافة طويلة تتسبب في تعبهم وإرهاقهم خاصة عند المسنين الذي يجدون صعوبة كبيرة في التنقل خصوصا أن وسائل النقل في المنطقة قليلة جدا، ناهيك عن انعدام الصيدليات بالموقع
و يعتبر فتح عيادة متعددة الخدمات من بين أهم المطالب العاجلة للسكان حتى يتسنى لهم الحصول على رعاية صحية، مطالبين السلطات المعنية بالتدخل العاجل من أجل إنشاء عيادة.
اللاأمن وغياب المرافق الترفيهية يغرس مخاوف عند الأولياء
إضافة إلى ذلك يمتعض السكان من اللاأمن الذي يعيشونه في الموقع، حيث أعربوا عن تذمرهم الشديد من عدم توفر مركز للأمن، وهو المشكل الذي أرق سكان جميع المواقع بالقطب العمراني احمد زبانة ، رغم انه جاهز، إلى جانب، هذا تنعدم بالموقع المرافق الترفيهية، أين عبر أولياء الموقع عن مخاوفهم من الانعكاسات الخطيرة التي قد تنجر عن غياب فضاءات للعب والترفيه، يلجأ إليها أولادهم خاصة أمام انتشار السرقة و الأفات الاجتماعية على غرار المخدرات و غيرها لذا يطالب السكان بتوفير الأمن و مرافق ترفيهية.



