مزاد... كاب ديزاد
للموجودين بدور المسنين والأيتام علينا حق!

تحيي الأمة الإسلامية شعيرة من شعائر الإسلام يوم غد، بنحر أضحية عيدج الأضحى، فتعم الفرحة الجميع وتبتهج الوجوه بتبادل التهاني والتحايا، وتجتمع العائلات في جو دافئ، يلتقي فيه الكبير بالصغير، وتنظم جماعات الشباب لإقامة حفلات شواء في الغابات وفضاءات الاستجمام
لكن هذه الأفراح لا تكتمل ولنا من الأقارب والمعارف من يرقد بالمستشفى ومن حرمه القدر لمة العائلة، فوجد نفسه بدار العجزة، ومن جاء إلى هذه الدنيا وهو بدون أهل، لا ملجأ له غير دار الأيتام.
أليس الجدير بنا أن تكون وجهتنا دور الأيتام والمسنين؟! نزورهم ونقاسهم فرحة العيد، وننسيهم في آلامهم وآلام فراقهم لحضن عائلاتهم، أليس من حقهم أن يسعدوا مثل كل العائلات؟، طبعا من حقهم، ونحن في مجتمع شعاره التضامن والتآخي…
يمكن لأي منا التوجه إلى دار الأيتام أو دار المسنين، نلتقي النزلاء هناك، نبادلهم مشاعر المحبة والفرحة، ونتناول أحاديث متشعبة، تنسينا مشاكلنا قبل مآسيهم، فتكون المشاعر متبادلة، والفائدة النفسية مشتركة، لأنها لحظات تجعلنا معنيين جميعا بالمثل الشعبي القائل: “اللي يسمع هم الناس، ينسى همو”.
أليس من الأجدر تغيير ثقافتنا نحو يتيم الوالدين، والمسنين المحرومين من عائلاتهم؟! ألم يحن الوقت لنتخذ طريقا عكسيا، وعوض الذهاب لزيارتهم بالملجأ، نقوم باستضافتهم ببيوتنا؟! فتغمر بيوتنا الحركة والفرحة وتتعالى الضحكات وتعم البركة!
ولنا في كل عيد فرصة لمراجعة طريقة تفكيرنا، وتعزيز علاقاتنا وتوثيق ارتباطنا الأسري والاهتمام أكثر بصلة الرحم… صح عيدكم
بقلم: وردة. ق