وهران
“كاب ديزاد” تقف على المؤسسة المتخصصة بن يحيى الزهرة: 200 ولادة شهريا رغم نقص الأخصائيين وحركية في جراحة سرطان الثدي والجراحة العامة

روبورتاج: ح/نصيرة
حضّرت المؤسسة الإستشفائية المتخصصة بن يحيى الزهرة (مطلع الفجر بوهران)، برنامجا يواكب الصائفة بما أن عدد المواليد يرتفع بين 300 إلى 350 ولادة، وحتى تُسيّر المصالح دون استثناء من الجراحة والتشخيص والفحوص عاديا، وقد انتقلت المؤسسة الصحية من توليد النساء وطب وجراحة الأطفال إلى متخصصة في الجراحة العامة بعد إدخال طبيب عام جراح، وهي مؤسسة بالرغم من الفريق الطبي الناشط تبقى عاجزة من حيث الأخصائيين في طب النساء حيث تضم أربع منهم فقط.
وفي استطلاع لـ”كاب ديزاد”، عن عيّنة من المؤسسات الإستشفائية المتخصصة بوهران، كان الوقوف على الأنشطة الطبية ومجالات تطبيق ورقة طريق وزارة الصحة وتعليمات مديرية الصحة للتكفل بالمريض خصوصا ترقية الخدمات بعد إدخال الرقمنة.
هذا جديد النشاط الطبي حسب المديرة الفرعية حرشاوي دليلة
وتعد المؤسسة الإستشفائية بن يحيى الزهرة بحي مطلع الفجر، بوهران، من المؤسسات الأكثر ضغطا، لتفضيل النساء وجهة الولادة على مستواها بوجه الخصوص.
وبلغة الأرقام، قدمت المديرة الفرعية لمصالح النشاطات الطبية دليلة حرشاوي، معطيات عن ارتفاع حالات الولادة إلى 200 حالة طبيعية، وأن الولادة القيصرية تسجل من 4 إلى 6 حالات أسبوعيا، في الوقت الذي تقدم فيه المصالح مئات الفحوص والتشخيص.
بينما يعتبر النشاط الطبي داخل المؤسسة رائدا في إجراء كذلك عمليات جراحة نوعية لا تتعلق بتوليد النساء وحسب إنما يقدم العلاج للمصابات بسرطان الثدي، حيث تم إجراء في الثلاثي الأول من العام نحو 15 عملية لتخفيف الضغط عن بقية المؤسسات الإستشفائية الجامعية.
واستنادا لمسؤولة الأنشطة الطبية، أن مؤسسة “بوان ديجور”، تكيّف نشاطها كذلك ككل صائفة وتتجند لإستقبال النساء الحوامل، بما أن عدد الولادات يكثر في أشهر جوان، جويلية، وأوت، أين يتم النظر مثلا في عطل الطاقم في المؤسسة حتى لا يقع أي خلل ويكونون في الواجهة لتقديم العلاج المناسب.
لا رفض لتوليد الحوامل إلا اللواتي تحتاج ناذرا جراحة “جد مدققة”
وعن رفض بعض حالات الولادة، أكدت المتحدثة، أنه لا يوجد معنى لرفض أي حالة، بدليل أن هناك وحدة الفحص والتشخيص التي تتابع وضعية الحامل إلى غاية وضعها المولود بالمؤسسة، عدا حالات تتطلب إلى جراحة أو ولادة دقيقة جدا ومستعصية، وهي حالات جد قليلة تضيف المديرة الفرعية دليلة حرشاوي.
وهذا لا يعني مطلقا أن المؤسسة الإستشفائية بن يحيى الزهرة، لا تقوم بعمليات ولادة قيصرية ففي شهر فبراير خضعت 35 امرأة حامل للعملية، و37 حامل شهر مارس تم توليدهن في ظروف عادية، وكانت ولادتهن ناجحة بفضل المعدات والطاقم المتخصص كذلك.
نقص في الأخصائيين في أمراض النساء إلى أربعة بعدما كان عددهم 19 طبيبا
وبالنسبة للطاقم الطبي، تضم المؤسسة 7 أطباء أطفال و5 مختصين في جراحة الأطفال، بينما النقص الذي تعانيه مستشفى بن يحيى الزهرة “بوانديجور” هو في تخصص طبيب النساء حيث تضم أربعة منهم فقط.
بعد أن كانت المؤسسة، تضم 19 مختصا منذ 1985، حيث تحول من تحول من منصبه، وتقاعد من تقاعد ليراوح الإشكال مكانه، وهذا ما يتطلب في إعادة النظر لسد النقص القائم، ذلك أنه يستحيل العلاج أحيانا أمام الضغط القائم، خاصة وأن المؤسسة الإستشفائية المتخصصة بن يحيى الزهرة أكثر وجهة للنساء وأطفالهم مثلما سجلناه، كذلك لا يوجد نظام المداومة الطبية لطبيب نساء طيلة 24 ساعة بسبب النقص المعاين.
وهذا لا يعني أن المؤسسة الإستشفائية كذلك، لا تقوم بواجبها حيال الحوامل، على أساس تسجيل أكبر عدد من المواليد على مستواها.
كما تميزت منذ سنة ونصف، بإجراء عمليات الجراحة العامة، كالمرارة، والكيس، والتهاب الزائدة، والغدة الذرقية، والبعج، بجراحة واحدة حيث سجل من العمليات أزيد من 30 عملية في الثلاثي الأول وحصريا تجرى للنساء.
ماذا عن وحدة الكنغر وتشجيع الرضاعة الطبيعية؟
المؤسسة الإستشفائية “بوانديجور”، تضم وحدة الكنغر، المميز فيها أن الرضيع حديث اعهد من الولادة الخدج لا يحرم من دفئ أمه وتعتمد على التلاصق الجلدي المباشر بين الأم وطفلها حيث تعتبر ممارسة فطرية وغريزية يتجاوب فيها الرضيع مع الرعاية بدل وضعه في الحاضنة، إذ تخصص لهما غرفة من سريرين، والتجربة تقول مديرة الأنشطة الطبية كانت ناجحة للغاية.
ودون استثناء، أن المؤسسة الإستشفائية تشجع على الرضاعة الطبيعية منذ سنوات، ولا حليب اصطناعي يدخل غرف النساء التي تضع حملها، فهو مؤسسة صديقة للرضع، باعتبارها مسألة حيوية لصحة الطفل مدى حياته، كما أنها تخفض تكاليف الرعاية بالنسبة إلى المرافق الصحية والأسر.
فإرضاع المولود طبيعيا خلال الساعة الأولى من ولادته يحميه من العدوى ويضمن بقاءه على قيد الحياة، وإرضاعه طبيعيا بصورة جزئية فحسب أو عدم إرضاعه طبيعيا على الإطلاق يجعله أكثر عرضة للوفاة، كما تحسّن الرضاعة الطبيعية كذلك مستوى ذكاء الطفل واستعداده الدراسي وانخراطه في الدراسة، وتقترن بارتفاع دخل الإنسان في مرحلة البلوغ، كما أنها تحد من خطر إصابة بسرطان الثدي.
تعميم الرقمنة ابتداء من مكتب الفرز
في شق ذي صلة بتسيير المؤسسة الإستشفائية المتخصصة بن يحيى الزهرة، فإن الملاحظ منذ وهلة الدخول إليها، بداية من الإستقبال والتوجيه الذي أفرز معه تنفيذ ورقة الطريق للوزارة الوصية، يتعلق الأمر هنا بالرقمنة، حيث يقابلك بالمدخل مكتب الفرز، تؤطره ممرضة ومساعدة مكتب، وهنا يقع فرز الحالة التي يتم إستقبالها ان كانت مستعجلة توجه في الحين، أو إلى نوعية المرض وغيره توجه على أساسه.
وتجرى عملية توجيه المرضى وفق النظام الجديد، حيث تملأ البيانات الشخصية والوضع الصحي والأعراض والسوابق المرضية باعتماد الألوان لتحديد درجة الخطورة.
من جهتها، أكدت رئيسة وحدة التخدير والانعاش سميرة دربال، أن المؤسسة الإستشفائية المتخصصة بن يحيى الزهرة، تشهد حركية في جميع المصالح، يوميا وبدون انقطاع، وهذا لتحديث كذلك التجهيزات الطبية التي رفعت من درجة العمل وجهود الطاقم، ويجتهد دائما المختصون في بدل ما عليهم خدمة للمريض على غرار مسعى تحقق يتعلق بمريضات مصابات بسرطان الثدي، خضعن بالغرفة قابلة للزرع من العلاج، حيث استفادوا من قسطرة وريدية مركزية توجد بالكامل تحت الجلد. وتُعرف المنافذ تحت الجلد أيضًا باسم قساطر بمنفذ أو المنافذ القابلة للزرع أو منافذ الحقن تحت الجلد. ويتم إعطاء الدواء عبر منفذ باستخدام نوع من الإبر.
كما أشارت إلى تدعم المرفق بمعدات طبية حديثة، خاصة مصلحة الإنعاش، غير أن المؤسسة تنقصها سيارة إسعاف طبية موجهة للإسعاف المستعجل مجهزة بضروريات.