متحف زبانة بوهران يضم أكثر من 126370 تحفة وبحاجة إلى قوانين تضبطها

كشف رئيس الجلسة العلمية لليوم الدراسي”  مجاهد قدور”،  و محافظ رئيس للتراث الثقافي، خلال تدخله في فعاليات اليوم الدراسي حول “ميكانزمات وآليات حماية وحفظ وتثمين التراث الطبيعي في المتاحف الثقافية”، أن المتحف العمومي الوطني زبانة بوهران يضم تراث مختلط ثقافي و طبيعي، ويحتوي المتحف تراث ثقافي  مقدر بحوالي 126370 تحفة، مسير بمجموعة من القوانين تحميه و تحفظه،  و يؤطره ويضبطه سلك محافظي التراث الثقافي.

في المقابل فالتراث الطبيعي و الذي يقدر بحوالي 71731 تحفة من بينها تراث جيولوجي، نباتي و حيواني  غير محمي بقوانين وليس هناك مختصون بالمتحف الجردة و حفظه، وتساءل  عن كيفية حماية هذا الكم الهائل من المجموعات المتحفية وحفظها وتثمينها، في ظل عدم وجود قوانين تضبطها وكذلك مختصين لجردها و حمايتها.

من جهتها، تطرقت المكتبية” منقور فضيلة” ،  و رئيسة قسم نشاطات البحث و الإصدارات و التوثيق “ههواري رشيدة، أكدتا أن متحف زبانة يحمل في طياته  مجموعات ذات قيمة تاريخية وعلمية ومعروضات نادرة، التي تحتاج إلى بحوث متخصصة في مجال التصنيف الطبيعي والتعريف والمحافظة.

حيث يتميز متحف زبانة  81932 عينة طبيعية،  تضم المستحاثات الحيوانية من بينها 37267 من صنف اللافقاريات، و 225 عينة من صنف الثدييات يعرض منها 93 عينة،  و مخزن منها 132 عينة، بالإضافة إلى العينات النباتية مصنفة حسب العصور الجيولوجية ومختلف الصخور والمعادن كالفضة والنحاس والأحجار الكريمة.

و يضم المتحف عدد هائل من العينات التي هي   مكدسة في المخازن ولا تعرض للزوار بسبب نقص الخبرة والمختصين في هذا المجال. وبالخصوص الحيوانات المحنطة،  فلتحريكها يستوجب مختصيين، إذ يضم المتحف أكثر من 537 عينة من الزواحف يعرض منها 40 عينة و يخزن 497 عينة،  و صنف الطيور 635 عينة يعرض منها 219 عينة فقط.

كما  أشار حيداس حميدة مدير الديوان الوطني للحظيرة الثقافية لتيندوف إلى ضرورة إصدار قرارات وزارية تهتم بالتراث الطبيعي لاسيما الخظائر الطبيعية  في حين تطرقت الأستاذة إسماعيل خديجة بكلية العلوم الطبيعية و الحياة بجامعة محمد بوضياف إلى أحدث التقنيات المستعملة في الحفظ الوقائي والعلاجي للمجموعات الطبيعية  على غرار التغليف الذكي.

و ركزت على ضرورة تطبيق هذه التقنيات والإجراءات،  للحفاظ على مجموعات التاريخ الطبيعي بحالة ممتازة، مما يضمن استمرار استخدامها في البحث والتعليم على المدى الطويل.