وهران
كلية العلوم الاجتماعية بجامعة وهران 2 تناقش موضوع الخطاب الفلسفي المعاصر في ظل العولمة

جميلة۔م
ناقشت كلية العلوم الاجتماعية صباح اليوم موضوع الخطاب الفلسفي و ما يواجهه من رهانات أخلاقية خلال ندوة وطنية موسومة تحت عنوان “تجديد الخطاب الفلسفي و اتيقا الراهن” ۔
و أكدت رئيسة الندوة الأستاذة ” رزاق كريمة “، على ضرورة تحديد الأطر العامة للخطاب الفلسفي لتأسيس فلسفة أكثر راهنية و أكثر استجابة لحقائق عصرها، في ظل انتشار منطق العولمة بمختلف تداعياته الاجتماعية والاقتصادية الذي أسهم في خلق معرفة مادية أسست لأرضية جديدة كشفت عن عجز وقصر في منطلقات التفكير الفلسلفي ۔
و أشارت في ذات الساق، أن سلسلة التطورات والتقاطعات الفكرية والعلمية في الحقول المعرفية، أثرت على الفلسفة بتجريدها من موضوعاتها التقليدية، فلم يعد كافيا فهم الفلسفة كتصور وتأمل عام يحاول فهم الذات الإنسانية والمجتمع ببنياته وعلاقاته والوجود بشكل عام، مادامت هناك فروع معرفية أخرى بإمكانها دراسة ذلك .
حيث يحاول الخطاب الفلسفي المعاصر الاقتراب بكل جرأة من واقع الإنسان المعاصر ليكون اليومي والهامشي وكل ما يرتبط بأنماط العيش التي تعكس رهانات أخلاقية و وسياسية أحد أهم مواضيعه۔
و أصبحت القدرة على التفكير بشكل نقدي حول القيم الأخلاقية وتوجيه أعمالنا من حيث استنادها القيمي أكثر راهنية من خلال ارتكازها على مفاهيم كالأنسنة، الحياة اليومية، فلسفة النقاش والحوار، فلسفة المجتمع المدني، فلسفة المسؤولية ما نتج عنه تفكير أخلاقي أكثر ارتباط بالقضايا الإنسانية خصوصا تلك التي تناقش مشكلات الفضاء العمومي والمواطنة وشروط العيش المشترك والحركات التحررية ومسألة العدل الاجتماعي.
الملتقى من تنظيم وحدة علوم الانسان للدراسات الفلسفية الاجتماعية والانسانية التابعة لكلية العلوم الاجتماعية بجامعة وهران 2، و حسب الأستاذ بوعرفة رئيس الوحدة، تهدف هذه التظاهرة العلمية للكشف عن خطاب فلسفي راهني أكثر صلة بالواقع الإنساني ورهاناته الى جانب التعريف بمختلف الأزمات التي تواجه الإنسان وقدرة الفلسفة على تسييرها؛ الكشف عن قدرة الفلسفة في طرح بدائل وحلول ممكنة لمشكلات الإنسان وقدرة الفلسفة على تبني رؤى استشرافية لتحديات المستقبل الفكرية،