وهران

كلية العلوم الاجتماعية بجامعة وهران2 تناقش أول مذكرتي  تخرج ماستر مؤسسات ناشئة للموسم الجامعي2023.2024

جميلة/م

ناقشت كلية العلوم الإجتماعية بجامعة وهران 2  صباح اليوم الثلاثاء،  أول مذكرتي تخرج مؤسسة ناشئة شهادة جامعية  في إطار القرار الوزاري 12-75 للموسم الجامعي 2023.2024 ، وهي مشاريع  تضفي إضافة كبيرة للمختصين في علم النفس و مجال الصحة النفسية ككل .

إنشاء  أول برنامج إلكتروني يساعد المختصين النفسيين في عملية التشخيص

و تم مناقشة مذكرة تخرج  الطالبين  فرقان هواري،  و بن علي لامية من قسم علم النفس و الأرطوفونيا  حاملي  مشروع البرنامج   الالكتروني ” M.PSY SUPPORT “، و هو برنامج  مساعد في التشخيص عن بعد  موجه للأخصائيين النفسانيين العياديين تحت إشراف الأستاذة “مليكة محرزي” .

و تمكن الطالبين من الحصول على علامة 19 من 20، ف  المناڨشة  التي تمت بحضور اللجنة المكونة من الأستاذة بن صالح نوال رئيسة اللجنة و ممثلة عن حاضنة الأعمال لجامعة وهران 2، و الدكتورة مليكة محرزي، و الأستاذة كرداني خديجة، و الدكتورة بطويل خديجة المختصة الارطفونيا، كممثل عن الشريك الاقتصادي.

حيث يعمل  البرنامج القائم على الذكاء الاصطناعي المبتكر على تحسين عمليات التشخيص من خلال تقديم تشخيصات دقيقة تساعد في اختيار العلاج، ودعم الإحصائيات من خلال تقديم رؤية مبنية على البيانات دقيقة في مدة زمنية قصيرة، و يهدف إلى تحقيق  تقدم نوعي في مجالي علم النفس و تطوير المهارات الأخصائيين  لضمان أفضل الخدمات للعملاء و المؤسسات على حد سواء.

و تعود فكرة المشروع إلى  الصعوبات التي تواجه الأخصائيين خلال الممارسة المهنية،  ما جعل الطلبة يعملون على دمج العمل العيادي بالذكاء الاصطناعي، حيث يساعد البرنامج  المختصيين في عملية التشخيص بطريقة ذكية، ويسهل عليهم عملية التكفل بمرضاهم.

أول منصة رقمية تجمع أسر أطفال طيف التوحد

أما المشروع الثاني الذي تم مناقشته حمل اسم  “مشروع منجدون” بدوره تحصل على علامة 19/20 من ابتكار  أربعة طلبة ماستر ثلاثة منهم  من قسم علم النفس و الأرطوفونيا كلية العلوم الاجتماعية جامعة وهران 2 تخصص علم النفس العيادي وطالبة من المدرسة الوطنية بوليتكنيك وهران تخصص نظام المعلومات و شبكات الإتصال برئاسة الطالبة بن على لامية وتحت اشراف الأستاذة مليكة محرزي.

ويتمثل المشروع في  موقع إلكتروني شامل يجمع أسر أطفال التوحد في منصة واحدة مع المؤسسات التعليمية و المراكز الطبية التي تتعامل مع أطفال التوحد و المهنيون في مجال التوحد  لتقديم التوجيه والدعم المتكامل،  و يهدف الموقع إلى توفير خدمات حجز المواعيد مع الأطباء والأخصائيين النفسيين، ً وتقديم استشارات طبية ونفسية دورية.

أين يضمن الموقع تسجيل الأطفال في المراكز والجمعيات والروضات المخصصة لهذه الفئة، مما يسهل على الأسر الوصول إلى الخدمات الضرورية لرعاية أطفالهم وتحقيق أفضل النتائج الممكنة.

و يعمل الموقع على توفير  الدعم النفسي للأسر التي بها أطفال المصابين بالتوحد  ً من خلال تنظيم أيام توعوية ودورات تثقيفية، وجلسات نفسية منظمة.

كما يقدم  دعما ً تربويا ً من خلال تنظيم برامج تعليمية وتربوية مخصصة حسب حالة كل طفل، و يساعد الأسر في رحلة التكفل بأطفالهم، مع إمكانية تعديل البرنامج حسب الأهداف المرجوة. ولتلبية احتياجات الأطفال، يتضمن الموقع متجرًا لبيع الألعاب الترفيهية بتخفيضات خاصة للأسر المشتركة في البرنامج.

و حسب الطلبة حاملي المشروع،  تأتي فكرة إنشاء هذا الموقع نتيجة ما لاحظوه  من الصعوبات التي  تواجه أسر أطفال التوحد، و التحديات الكبيرة التي  تتعلق بعدم معرفتهم الكافية حول اضطراب التوحد وعدم توفر التوجيه الصحيح لهم. ما يسبب في تشتتهم بين مختلف الجهات والمصادر بحثًا عن المساعدة والدعم في رحلة العناية بأطفالهم،حيث  هذه العملية تستنزف الكثير من الوقت والطاقة، مما يؤثر سلبًا على قدرتهم على تلبية.

ويرافق التطبيق الأسر  منذ اكتشاف المرض وتمتد إلى مرحلة التكفل المتكامل بالتعاون مع فريق عمل يتكون من أطباء وأخصائيين نفسيين،  في ظل  وجود توجيه واضح ومحدد يزيد من الإستنزاف البدني والنفسي لهذه الاسر ، حيث يجدون أنفسهم مضطرين لبذل جهود كبيرة للبحث عن المعلومات والخدمات المناسبة.

الكلية اكتسبت خبرة في مجال المقاولاتية

و في ذات السياق أشارت الأستاذة  “مليكة محرزي”، مؤطرة هذه المشاريع لموقع “كاب ديزاد” على هامش المناقشة، أن  الكلية استطاعت  ان تكتسب خبرة في مجال المقاولاتية ما جعلها تغرس الفكر المقولاتي عند  الطلاب،  أين  أبرز الطلب عن إمكانياتهم، وما يملكونه من ابداعات   من شأنها ايجاد عدة حلول تواجه جميع المجالات، لاسيما وأن ميدان العلوم الاجتماعية سوق  خصب للمقاولاتية و إنشاء المؤسسات الناشئة لان الاحتياجات في هذا المجال هي احتياجات كبيرة.

في ذات السياق، أكدت القرار الوزاري أضفيا نوع كبير من التغيير في المسار الأكاديمي، حيث أصبح الاستاذ و الطالب إضافة إلى العمل الأكاديمي يعمل على ولوج المقاولاتية،  وأصبح الطالب أكثر قربا من الميدان بحكم احتكاكه بعالم المقاولاتية،ويكتسب  خبرة من تحارب الاساتذة و المؤطرين  قبل التخرج .

و هو الأمر الذي  يشجع الطلبة الجامعيين على ثقافة الفكر المقاولاتي وكيفية الولوج الى عالم الإبتكار والإبداع الذي يزود الاقتصاد الوطني بالمؤسسات الناڜئة ويخلق ديناميكية وتنمية اقتصادية تساهم بها الجامعة في  التنوع الاجتماعي والتشجيع للطلبة على إعداد مذكرات التخرج بمشاريع مبتكرة في البيئة العامة.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق