وهران
كلية العلوم الاجتماعية بجامعة وهران 2 تناقش دور نظرية المقاصد الاسلامية

جميلة۔م
ناقشت كلية العلوم الاجتماعية بجامعة وهران 2، دور نظرية المقاصد كأحد الأسس الجوهرية في الفكر الإسلامي خلال الملتقى الدولي الموسوم، بعنوان “نظرية المقاصد بين مطالب التحديث والتفعيل ودعاوى التعطيل: دراسات في الأبعاد العلمية والعملية والإنسانية”، الذي نظمته وحدة البحث علوم الإنسان: الدراسات الفلسفية والاجتماعية والإنسانية،في إطار الاحتفال باليوم العالمي للفلسفة۔
و أجمع تلة من الأساذة والباحثون في مجال العلوم الاجتماعية و العلوم الاسلامية، منهم زهاء 12 استاذ من خارج الوطن على غرار تونس، السعودية، وغيرها على العلاقة الموجودة بين العلوم الاجتماعية و العلوم الاسلامية ضمن ما يسما باحضار العلوم البينية.
و في هذا الصدد أكد الأستاذ بوعرفة عبد القادر رئيس وحدة البحث علوم الإنسان: الدراسات الفلسفية والاجتماعية والإنسانية،أن مقاصد الشريعة الاسلامية تعد إطار شامل يهدف الى تحقيق المصلحة الانسانية في مختلف جوانب الحياة، عبر حفظ الضروريات الخمس، المشهورة وهي الدين، النفس و العقل، النسل و المال،
و ركز على ضرورة توسيع مقاصد الشريعة لتشمل قضايا جديدة و مستجدة، بما يعزز من مرونتها و صلاحيتها، في ظل التطورات المتسارعة، و التحديات المعاصرة، التي تواجه المجتماعات الاسلامية و الدولية۔
و أكد كذلك على ضرورة التفكير في المصالح ضمن اطار المقاصد السليمة، من اجل تحقيق التوازن بين التوابث و المتغيرات، ضمن توسيع المقاصد، ما يتيح التعامل مع المتغيرات الحديثة، دون المساس بالثوابت و تعزيز البعد الاسلامي، و استعاب التطورات العلمية و التكنولوجية، و تعزيز القيم الاخلاقية، في مواجهة التحديات الاخلاقية و الانسانية الناجمة عن العولمة و الحداثة.
و من جهته الاستاذ الدكتور بلخير طاهري الادريسي، من جامعة وهران 1 راى ان علم مقاصد الشريعة الاسلامية، علم تشارك فيه جميع العلوم، على غرار العلوم الانسانية و الاجتماعية و الاسلامية، القلسفسبة و علم النفس، و العلوم القانونية حتى الاقتصاد فهو علم تأخذ منه كل العلوم۔
وأشار الدكتور بومدين بوزيد الى اهمية استثمار مناهج العلوم الاجتماعية و الانسانية، في الفتاوى الفقهية بناءا على المقاصد، فالفتوى اليوم تتطلب تكوين علمي، في العلوم الاجتماعية، بالنسبة للفقهاء، و على الفقهاء ان يتطورو و يتكيفو. مع التطرات الاجتماعية الجديدة لفهم السيرورة الاجتماعية، و التغيرات الاجتماعية في العالم اليوم،
و يسعى الملتقى إلى استكشاف دور نظرية المقاصد كأحد الأسس الجوهرية في الفكر الإسلامي، مع التركيز على أبعادها التطبيقية والإنسانية في ظل التحولات العالمية الراهنة، عبر محاور تشمل تحديث الفكر المقاصدي، تحليل أبعاده الإنسانية والعلمية، ومناقشة تطبيقاته العملية.