وهران
مستشفى أول نوفمبر بوهران يجري 8 عمليات جراحية شهريا للأورام الصدرية

جميلة .م
كشف البروفيسور رشيد قاسمي، رئيس مصلحة الجراحة الصدرية في المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران، في تصريح صحفي على هامش المؤتمر الدولي الثاني لأمراض القصبات الهوائية وأمراض الرئة التداخلية ، المنظمة من طرف مصلحة الاستكشاف الوظيفي والتداخلي بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية لطب القصبات الهوائية وطب الرئة التداخلي ، أن مصلحته تجري نحو 8 عمليات جراحية شهرياً لعلاج الأورام الصدرية، وخاصة السرطان الرئوي، وهو أحد الأمراض الأكثر شيوعاً في الولاية.
و أشار البروفيسور ، إلى أن السرطان الرئوي يشكل محور العمل الأساسي في مصلحة الجراحة الصدرية، حيث يتم استقبال العديد من المرضى الذين يعانون من هذا المرض، والذين غالباً ما يتم تحديدهم من خلال النقاشات الأسبوعية التي تُعقد في المجلس الطبي للمستشفى
وبحسب البروفيسور قاسمي، تبرمج المصلحة متوسط 2 إلى 3 عمليات أسبوعياً. ورغم تطور أساليب العلاج، فإن العديد من الحالات التي تُستقبل في مصلحة الجراحة الصدرية تتطلب تدخلاً جراحياً دقيقاً، خاصة بالنسبة للمرضى الذين يعانون من التمدد الرئوي ومضاعفاته، مثل الأكياس الهوائية أو الفقاعات الهوائية التي تتسبب في تسرب الهواء داخل الصدر، مما يستدعي تدخل جراحي طارئ
وأشار إلى أن السجائر هي المسبب الأول لانتشار هذا النوع من السرطان، حيث تحتوي على أكثر من 60 مادة سامة تسبب السرطان، وهو ما يفسر زيادة الحالات في صفوف الشباب الذين بدأوا في ممارسة هذه العادة في سن مبكرة. وأكد أن استهلاك السجائر و الشيشا ، وخاصة في جلسات السمر بين الشباب، قد أدى إلى ارتفاع معدل الإصابة بالسرطان الرئوي بشكل ملحوظ مقارنة بالأجيال السابقة.
وفي سياق آخر، أكد المتحدث، أن المستشفى يستقبل حالات أخرى مثل التمدد الرئوي، حيث يتم معالجة هذه الحالات من خلال إجراء عمليات جراحية دقيقة. وتتم هذه العمليات بشكل منتظم في أيام الاستقبال التي تُقام كل يوم اثنين وثلاثاء، حيث يتم تحضير المرضى وإجراء العمليات في الأيام التي تليها. موضحا أن المدة الزمنية بين استشارة المريض ودخول غرفة العمليات لا تتجاوز العشرة أيام في معظم الحالات، مما يساهم في تقليص فترة الانتظار بشكل كبير.
و اوضح البروفيسور رشيد قاسمي أن التكفل بالمرضى يتم في أسرع وقت ممكن، حيث لا تتجاوز مدة الانتظار بين التشخيص والتدخل الجراحي 10 أيام. كما أشار إلى أن الأولوية تُمنح دائمًا لمرضى السرطان، حيث يتم التكفل بهم بشكل استعجالي لضمان حصولهم على العلاج المناسب في الوقت المناسب.
هذا و شدد نفس المتحدث على أهمية التوعية بمخاطر التدخين والشيشة، باعتبارهما من أبرز أسباب الإصابة بالأمراض الصدرية الخطيرة، خاصة لدى الشباب. كما أكد التزام مصلحة الجراحة الصدرية بتوفير أفضل رعاية طبية، سواء من خلال التشخيص المبكر أو التدخلات الجراحية الفعالة، للتخفيف من معاناة المرضى.
و أضاف يبقى السرطان الرئوي من أكبر التحديات الصحية التي تواجهها مصلحة الجراحة الصدرية بمستشفى أول نوفمبر بوهران، حيث يبذل الفريق الطبي جهوداً كبيرة في التشخيص المبكر والعلاج الجراحي، مع التأكيد على ضرورة تعزيز الوعي حول مخاطر التدخين وأثره على الصحة العامة.