المجلس الإسلامي الأعلى يبرم اتفاقيات مع جامعتي وهران 1 و 2 

سيبرم  المجلس الإسلامي الأعلى برئاسة الأستاذ “زيد الخير مبروك ” يوم  الأربعاء خلال الزيارة التي تقوده الى ولاية وهران  عدة اتفاقيات تعاون مع 3 مؤسسات جامعية  ،  وذلك  في إطار تعزيز الأنشطة العلمية والبحثية وتبادل الخبرات بين الأكاديميين والباحثين في مختلف التخصصات.

 الاتفاقية الأولى ستكون  مع جامعة وهران 2 “محمد بن أحمد”، ووحدة البحث في علوم الإنسان للدراسات الفلسفية والاجتماعية والإنسانية،  أما الاتفاقية الثانية ستكون مع  جامعة وهران 1 “أحمد بن بلة” و التالثة مع جامعة تلمسان،

و حسب ما أفاد به الدكتور”  عبد القادر بوعرفة”، رئيس وحدة البحث في علوم الإنسان للدراسات الفلسفية والاجتماعية والإنسانية بجامعة وهران 2 ،  تتمحور الاتفاقية حول عدة مجالات مهمة تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية.

حيث سيتم التركيز على الأنشطة العلمية المشتركة مثل المحاضرات والندوات والمؤتمرات التي ستسهم في تبادل المعرفة بين الباحثين والمتخصصين في مختلف المجالات. كما سيتاح للجامعات المشاركة في الاتفاقية الاستفادة من البنية التحتية للمؤسسات الأكاديمية الأخرى، مما يعزز القدرة على إجراء أبحاث ودراسات مشتركة ذات طابع عملي وعلمي.

تشمل الاتفاقية أيضًا التعاون في مجال الاستفادة من الأساتذة والباحثين، حيث سيتم فتح آفاق جديدة للتبادل الأكاديمي بين الجامعات، مما سيسهم في إثراء الدراسات والأبحاث في العديد من المجالات، لا سيما في القضايا الاجتماعية والإنسانية. هذا التعاون يهدف إلى بناء شبكة من الخبراء والمتخصصين الذين يمكنهم العمل معًا على حل المشكلات المعاصرة التي تواجه المجتمع.

من جهة أخرى، ستوفر الاتفاقية منصة لطرح مشاريع بحثية ودراسات مشتركة تركز على القضايا التي تهم المجتمع، مثل التنمية المستدامة، وحقوق الإنسان، والمساواة الاجتماعية. هذه المشاريع البحثية ستتيح للجامعات والمراكز البحثية أن تساهم بشكل ملموس في تحسين الأوضاع الاجتماعية وتعزيز التنمية الشاملة في البلاد. ومن المتوقع أن تسهم هذه الدراسات في تقديم حلول علمية مبتكرة للمشاكل المعقدة التي يعاني منها المجتمع الجزائري.

كما سيتم تعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين الجامعات من خلال نشر الأبحاث والكتب والمقالات العلمية التي يتم تبادلها بين المؤسسات المتعاقدة. هذه المنشورات ستساعد في تحسين الرؤية العلمية للمؤسسات الجزائرية على الصعيدين الوطني والدولي، مما يعزز من دورها كمراكز علمية مرموقة. هذا التبادل سيخلق أيضًا فرصًا جديدة للتعاون بين الأكاديميين والباحثين في مختلف أنحاء العالم.

فالتعاون المشترك في تنظيم الأنشطة الثقافية والعلمية سيتيح للأكاديميين والطلاب التفاعل مع قضايا علمية وثقافية تتجاوز الحدود الأكاديمية التقليدية، ويعزز من تبادل الأفكار بين الباحثين . هذه الأنشطة ستمكن الأطراف المشاركة من بناء علاقات أكثر تكاملاً بين الجامعات الجزائرية والجامعات الدولية، مما يسهم في تعزيز مكانة الجزائر كداعم رئيسي للبحث العلمي والتعليم العالي في المنطقة.

المجلس الإسلامي الأعلى، من خلال هذه الاتفاقية، يهدف إلى لعب دور محوري في تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية ، مع التركيز على القضايا العلمية والاجتماعية،و الانسانية  التي تؤثر في المجتمع. الاتفاقية ستساهم في إبراز الدور الفعال للمجلس في نشر الثقافة العلمية والفكر الأكاديمي، بما يتماشى مع الأولويات الوطنية والدولية.