وطني
انطلاق المحاكمة الخاصة بأبشع جريمة “محرقة جمال بن سماعيل” بالاربعاء ناثيراثن

وردة. ق
تتجه أنظار الرأي العام إلىمحكمة الجنايات بالدار البيضاء شرق العاصمة، لمتابعة أطوار محاكمة الضالعين في أبشع جريمة عاشتها الجزائر العام الماضي، المتعلقة بمن سمي “الشهيد جمال بن سماعيل”، الذي ذهب من “عين الدولة” ليساعد سكان تيزي وزو في إطفاء الحرائق التي اندلعت في غاباتها وراح ضحيتها البشر، البيوت والحيوانات والاشجار ونباتات الغابات، فوجد نفسه عرضة لمحرقة والتنكيل بجثته بمنطقة “الأربعاء ناثيراثن” بقتله وحرقه وذبح جثته واخذ صور السيلفي معها. فحسب قرار الإحالة، تم سحب الضحية جمال بن اسماعيل على مسافة 200 متر من مقر الشرطة إلى غاية ساحة عبان رمضان وسط مدينة الاربعاء نايث راثن.
وتعرف المحاكمة ضلوع 95 متهما متواجدين بالسجن، من بينهم 3 نساء و7 أشخاص تحت الرقابة القضائية، يواجهون 24 تهمة، تتوزع بين الجناية والجنح، تتقدمها جناية القيام بأفعال إرهابية وتخريبية، تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية، واستقرار المؤسسات عن طريق بث الرعب في أوساط السكان.
ويشهد محيط المحكمة تعزيزات أمنية كبيرة، إلى جانب الحضور المكثف لعائلات المتهمين، الشهود والمحامين، كما يحضر المحاكمة والد الضحية “جمال بن سماعيل”، الذي كان قد مال تعاطفا كبيرا من الناس، لاسيما بعد إعلانه رفقة عائلته الصفح عن أهالي منطقة “الأربعا ناثي راثن”، وقبوله الدية التي جلبها أعيان المنطقة وقدرت ب 2 مليار سنتيم.
فيما رأى الأغلبية أن حادثة “محرقة” جمال بن سماعيل” كانت الشمعة التي أنارت الرؤية، فكشفت عن انحرافات كانت بصدد تغيير اتجاه الحراك، بعدما كان عضوا بارزا في خرجاته، هذا في الجانب السياسي، أما فيما يتعلق بالجريمة التي راح ضحيتها، فقد كشفت التحقيقات ضلوع حركة “الماك الانفصالية الإرهابية”، وعليه يتابع رئيس المنظمة “فرحات مهني” الهارب بالخارج، مع بلعباس إبراهيم، اليتيم مراد، إيلير رشيدة باعتبارهم أسسوا وقاموا بتسيير الحركة الإرهابية.