وطني

مكاتب أعمال موازية نظمت رحلات للجنوب وتُفلس 120 وكالة سياحية

عضو إتحادية وكالات السياحة بوهران يتكلم عن مخلفات الجائحة

ح/نصيرة

 تكاد 120 وكالة سياحية بوهران، تشهر إفلاسها بسبب تعليق أنشطتها منذ توقّف الرحلات الدولية وشلل السياحة الداخلية في ظل تفشي عدوى كورونا، أكثر منه فإن إتحادية وكالات الأسفار نددت بالنشاط المشبوه لعدد من مكاتب أعمال غير قانونية موازية لوكالات الأسفار والسياحة صارت تنشط في تنظيم رحلات داخلية سياحية إلى الجنوب مُطالبين بفتح تحقيق في نشاطها المُلتوي.

هذا ما صرح به، لـ”كاب واست”عضو الإتحادية الوطنية لوكالات السياحة بوهران، محمد حماز، الذي انتقد الصمت المُفتعل حيال مكاتب أعمال  سياحية، تتمركز على مستوى السانية والدار البيضاء والصديقية، تنشط بصفة غير قانونية بدون الحصول على أي اعتماد من مديرية أو وزارة السياحة، ولا علاقة لها بالميدان في دفع تكاليف وأعباء “الكاسنوس”للعمال والضرائب، بينما تنشط بصفة عادية في تنظيم سفريات ورحلات مؤخرا نظمتها إلى تاغيت وأماكن بولايات الجنوب، في ظل انتشار وباء كورونا، ولم يكلمها أحد أو تصدى لها بحكم أنها تتحدى القانون.

المرشحون للعمرة لم يسترجعوا أموالهم

 

واستغرب ممثل اتحادية وكالات السياحة بوهران، من إشهار هذه المكاتب لأعمالها عبر شبكات التواصل الإجتماعي، ملفتا في حديثه إلى “كاب واست”، بأنهم كانوا منذ فترة قد راسلوا وزارة السياحة، حيث طالبوها بفتح تحقيق حول ” المكاتب العشوائية والجمعيات  التي تروج السياحة الداخلية وهي لا تحمل تراخيص من مديرية السياحة وليس لها أعباء تتحملها مثل الضرائب وتأمين العمال”.

متهما أطراف بالتواطؤ، وكسْر نشاط وكالات السياحة والأسفار، إذ لطالما نشطت هذه الأخيرة في تنظيم رحلات عمرة، وهذا بتواصل عملها مع وكالات تتمركز بالجزائر العاصمة، وعن طريق طيران تركيا وتونس تنشط.

وقال ممثل اتحادية وكالات السياحة بوهران، أن العديد من الوكالات بعاصمة الغرب، قامت بتسريح عمالها، وأن ما معدله 90 بالمائة من العمال هُم بطالون اليوم بسبب الجائحة، حيث عملت كل وكالة في الاحتفاظ على الأقل بعامل واحد فقط، وبأن الوكالات التي تم وعْدها بتعويض 3 ملايين سنتيم كل شهر لم تتقاضى فلسا واحدا إلى يومنها هذا رغم إيداع ملفات منذ شهر جوان.

متسائلا كيف لوكالات أن تتجاوز هذه الصعوبات فيما تغرم على تأخرها بدفع أعباء الكاسنوس، ملفتا لتعرض وكالته إلى غرامة قدرها 4 ملايين سنتيم، في حين أنها مغلقة ولا تنشط منذ أشهر.

وكالات السياحة حسب المتحدث، تعاني الأمرين باعتبارها أكبر متضرر من جائحة فيروس كوفيد-19، حتى أن فتح الطيران الداخلي لم ينقذها بسبب تدفق عدد كبير من الأشخاص المرشحة للعمرة والتي كانت قد دفعت ثمن تذاكر السفر، ومبلغ العمرة،  هؤلاء صاروا يطالبون بأموالهم في الوقت الذي لم تسترجع الوكالات أموالها من الخطوط الجوية ولا من السعودية.

هذا ويؤكد عضو اتحادية السياحة محمد حماز، عدم قدرتهم بالتوصل إلى إحصائيات دقيقة ورسمية عن الوكالات المتضررة بفعل تفشي وباء كورونا، ولا تلك التي غيرت محل نشاطها أو غيرت مديرها التقني، وكما تلقوه من رئيس الفدرالية فإنه مع نهاية الأزمة ستحدد الخسائر بينما وزارة السياحة كانت قد قدرت هذه الأخيرة بـ 27 مليار دينار شهريا رغم أن الرقم يعد بعيدا عن الواقع والمنظومة الإحصائية لا يمكن الاعتماد عليها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق