جهوي
شاهدوا الأفلام الأميركية لتروا كم يبجلون بلدهم رغم إخفاقاتهم وانعدام تاريخهم
رئيس حزب جبهة المستقبل من وهران:
يوسف. ع
دعا رئيس حزب جبهة المستقبل “عبد العزيز بلعيد” الجزائريين لمتابعة الأفلام الأمريكية، ويلاحظوا طريقة تبجيلهم لراية وطنهم، وصنع أبطال وهميين، رغم أنهم لا يملكون تاريخ، ورغم فشلهم في الفيتنام، إلا أنهم يصورون كل أفلامهم تتغنى بفوزهم، هذا ما نحتاج له لتعزيز وطنيتنا وارتباطنا ببلدنا، لأننا نملك تاريخا مشرفا، يعود إلى سنوات غابرة نحو بثورة لازالت إلى اليوم تعتبر فخرنا وتدرس بمختلف جامعات العالم.
وأضاف خلال لقائه بمناضلي حزبه بولاية وهران أن الشباب فعلا يئس ويرغب بالهروب من الجزائر نحو الخارج لتأمين مستقبلهم، رغم أن الجزائر تتوفر على إمكانية تغطية حاجيات 400 مليون نسمة. موضحا أن هذه الرؤية السلبية للبلد يمكن القضاء عليها فقط باحترام الإنسان والأخلاق السياسية، ببرنامج حقيقي يعتمد على شفافية التسيير. معتبرا أن انتخابات 12 جوان هي محطة أساسية لانطلاقة الجزائر الجديدة، لوضع قواعد جديدة برؤية جديدة وقوانين جديدة لجمهورية جديدة، لابد أن نمر من الشرعية الثورية إلى الشرعية الشعبية، نمنح السلطة للشعب ليقرر مصيره، بديمقراطية، وعهد شفاف والقطيعة مع العهد البليد الذي كرس الفساد لسنوات. مؤكدا أنهم في حزب جبهة المستقبل يحلمون بجزائر الفرصة للجميع، وتذليل كل الصعاب في طليعتها البطالة، السكن وكرامة الإنسان. متوجها إلى الحضور: “نريد أصواتكم ليس لسرقة أموال الشعب أو التسيير بالبيروقراطية، بل نسعى لبناء دولة مؤسسات لا تزول بزوال الرجال. مردفا أن المشاكل لا تحل بالصمت والجلوس بل بالممارسة والتكاتف، معرجا على رئاسيات 2019، التي اعتبرها معركة سياسية قادها حزب جبهة المستقبل ضد الرئيس الحالي “عبد المجيد تبون” لكن بانتهائها لابد من التعاون والتشارك للسير بالجزائر إلى الأمام، داعيا كل الشركاء السياسيين إلى وضع الثقة في بعضهم واليد في اليد، والثقة في مؤسسة الرئاسة وكذا المؤسسة العسكرية التي وقفت إلى جانب الدولة والشعب دوما. مذكرا أن معركة بناء الوطن تحتاج إلى الجميع، وتتطلب صبرهم وتكاتفهم، ورغم ما يجري بالجزائر إلا أنه يجب عدم إسقاط قضيتي فلسطين والصحراء الغربية اللتين ترزحان تحت نير الاحتلال الغاشم وضروؤة مواصلة النضال إلى غاية تحقيق الاستقلال.
واختتم حديثه بدعوة الشعب الى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع والصويت لفرسان جبهة المستقبل لأنهم أمل الشعب في الأخذ بيده لأنهم كفاءات نزيهة والبرلمان يحتاج إلى نواب أقوياء سياسيا، خبرة وعلميا، حتى يمكنهم تكوين حكومة قوية، قادرة على إيجاد حلول للمشاكل ووضع خطة لانطلاقة بناء جزائر جديدة.