وهران

وهران: برنامج الاحتفال بأحداث 11 ديسمبر ينطلق من تليلات وترقب نشر قائمة 400 مستفيد من السكن

ضبطت مديرية المجاهدين بإشراك الأسرة الثورية لوهران، برنامج خاص للاحتفال بالذكرى التاريخية لأحداث مظاهرات 11 ديسمبر1960، والذي ستكون انطلاقته ببلدية وادي تليلات تحديدا من مقبرة سيدي غالم.

وكيّفت السلطات المحلية الذكرى بتسميات جديدة تطلق على مرافق عمومية بأسماء مجاهدين، حيث تقرر حمل شارع نهج الأسود بحي الملينيوم باسم المجاهد بن ساحة، ومركز التكوين المهني لسيدي البشير باسم المجاهد شملول قويدر.

ومقرر كذلك زيارة وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق لولاية وهران هذا 11 ديسمبر أين سيدشّن مرافق رياضية كما ستفتح كذلك مرافق صحية بوادي تليلات التي تنطلق منها الاحتفالات بالذكرى التاريخية.

تسمية شارع نهج الأسود ببئر الجير باسم المجاهد بن ساحة ومركز التكوين المهني شملول قويدر

يسبقها الإعلان عن القائمة الاسمية للمستفيدين من حصة 400 مسكن إيجاري عمومي، وهي قائمة كانت جاهزة منذ 20 نوفمبر للإعلان عنها غير أنه تأجل تعليقها أمام المكتبة البلدية والمركز الثقافي في آخر لحظة، لأسباب تبقى مجهولة.

وحسبما أوردته مصادرنا أن القائمة سيعلن عنها هذا الأسبوع، وستكون خارج مقر البلدية أو الدائرة تبعا لتعليمة من وزارة الداخلية تمنع ذلك.

كذلك سيتم توزيع 300 وحدة سكنية بالمناسبة المصادفة لأحداث مظاهرات 11 ديسمبر بوهران وهذا بإسكان المستفيدين بالولاية من سكنات جديدة في القطب السكني الجديد لاسيرا ببلدية وادي تليلات.

وحددت السلطات الولائية، قيام مديرية التربية بأنشطة تحتضنها ثانوية طافراوي، ومنه سيكون البرنامج حافلا بإقامة معارض تاريخية، وحفل للأناشيد الوطنية.

وتشكل مظاهرات 11 ديسمبر 1960 منعطفا تاريخيا يعكس ثورة الجزائريين و النضال التحرري للجزائر الذي دعته كلمة الشعب على الصعيد الدولي فكان الرئيس الفرنسي الجنرال شارل ديغول ينوي زيارة الجزائر من 9 إلى 12 ديسمبر في الوقت الذي كانت تخطط فيه منظمات متطرفة فرنسية بدعم من وحدات من الجيش لتنظيم مظاهرات تروّج “للجزائر الفرنسية”.

وهكذا كانت مفاجأة الشعب الجزائري الأبي التظاهر واكتساح الشارع الشارع للمطالبة بالاستقلال بشعارات حملوها “الجزائر جزائرية”، “الجزائر مسلمة”.

وفي يوم 11 ديسمبر، لم  تتلاشى الإرادة الشعبية وتفاقم الوضع في مدن أخرى من الوطن في البليدة ووهران والشلف وعنابة وقسنطينة وغيرها، للمطالبة بالحرية، فاستغرقت المظاهرات دامت أسبوعا.

وأشارت تقارير تشريح الجثث آنذاك، سقط معظم الضحايا بطلقات نارية من المستوطنين، وكانت السلطات الفرنسية آنذاك تشير إلى 120 قتيلا،  بما فيهم 112 جزائريا، ولكن هذه الأرقام مشكوك فيها إذ تشير اليوم إلى ما لا يقل عن 200 قتيل من الجانب الجزائري حسب مصادر إعلامية.

إلياس/ق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق