وهران
ورشات بنائية تتحدى تعليمات الوالي وتحتل الأرصفة وهران

يلفت انتباهك وأنت تسير في أحياء ولاية وهران، انتشار عشرات الورشات البنائية، التي تتعدى على الأرصفة والطرقات العمومية وتستحوذ على أجزاء منها، لاستغلالها كحظائر عشوائية شوهت المنظر.
المنظر القبيح أثارت استياء سكان وهران، الذين أصبحوا يسيرون على الطرقات بدل الأرصفة، بسبب الورشات البنائية، التي أصبح أربابها يخرجون معداتهم على الأرصفة، ما يسبب اهتراء الطريق رغم تعليمات والي وهران الصارمة التي تقتضي بمنع منع باتا استغلال الورشات البنائية للأرصفة بأي شكل من الأشكال. إلا أن العديد منها تضرب التعليمات عرض الحائط وتضع معداتها من الإسمنت وغيره في الطريق معرضة سلامة السكان في خطر خاصة الأطفال.
إضافة إلى تزايد البنايات الطويلة على حساب التناغم والتماسك المعماري، الذي أصبح يشوه المنظر الجمالي لعاصمة الغرب، لاسيما في الأحياء القديمة مثل البلديات المختلفة، متطاولين على تعليمات القرار الولائي القاضي بمتابعة ظاهرة انتشار الترقيات العقارية وأثرها على العمران.
أثار الأمر استياء المواطنين والمجتمع المدني وعلى رأسهم “يحياوي الهواري” رئيس شبكة البيئة والمواطنة، الذي استنكر ما تقوم به بعض هذه الورشات، حيث اعتبر أن هذه التجاوزات يجب التخلص منها، لأنها تعرض السكان لخطر كبير وتشوه منظر الولاية.
رغم أن السلطات المحلية على راسهم والي ولاية وهران وضعت لجنة مكلفة بمعاينة مخلفات الاحكام المتعلقة بنشاط الترقية العقارية، وأمر الوالي في العديد من خرجاته بضرب من يد بحديد، وإحالة كل مخالف على العدالة، وكل من يتعدى على الأرصفة والطرقات العمومية. لكن أغلب هذه الورشات تعدت على جميع تعليماته وضربتها عرض الحائط، فورشة بالعقيد لطفي، ليست ببعيدة عن المندوبية البلدية، مثال لتجاوزات أصحاب هذه الورشات، فقد استولى صاحب المشروع على الطريق وليس فقط الرصيف، بالشاحنة التي عرقلت السير وتسببت في العديد من المشاكل. وفي نفس المندوبية وبحي عتيق استولى صاحب أحد الورشات على رصيف كامل بحي دبي، وهو أحد الاحياء العتيقة ويشهد حركة سياحية باعتباره أحد الأحياء التجارية، الأمر الذي سبب استياء المواطنين والزائرين على حد سواء، ناهيك عن تشوه المنظر الجمالي، فمن غير المعقول أن يسكت المسؤولون عن المندوبية عن هذه التجاوزات التي تسبب أضرارا عديدة للمندوبية وساكنتها. وما يثير الانتباه في هذه الورشات، هو وجود رعايا أجانب من أفارقة ومغاربة وسوريين، أغلبهم لا يملكون وثائق رسمية، وتجاوزات أخرى تشكل خطرا وتثير التساؤلات عما يجري في ورشات البناء، من تسيب يضرب شوارع وأحياء وهران، فأين هي الرقابة ؟
تجدر الأشارة أن موقع “كاب ديزاد” حاول التواصل مع مكتب المندوب للاستفسار عن الأمر، لكن إحدى الموظفات بمندوبية العقيد أعلمته أن المندوب البلدي في مهمة خارج المكتب.
جميلة