وفاة بنّاء في سكن غير قانوني يكشف تلاعبات وتعدي على الأراضي الفلاحية ببوسفر

باشرت مصالح الدرك الوطني تحقيقاتها المعمقة، حول ملابسات وفاة بنّاء، كان يهم بإتمام مسكن من طابقين، تم انشاءه فوق أرض فلاحية بدون رخصة، والتي تقع  بجانب مسجد قباء ببلدية بوسفر، حيث فقد الضحية البالغ من العمر 40 سنة توازنه، ليهوي من فوق السطح ويسقط فوق قضيب حديد لأسس بناء.
الحادثة وقعت نهاية الأسبوع الماضي، وتحديدا مساء يوم الخميس، فى حدود الساعة الثامنة ليلا، أين كان المتوفي يشرف على إتمام إنجاز البناية، التي جرت العادة مباشرة الأشغال بها في فترات الليل للفرار من الرقابة الأمنية، ليتفاجأ المصلون بدوي صراخ البناء الذي وقع مغميا عليه في بركة من الدماء، ليتم إخطار عناصر الحماية المدنية التي حولته إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى مجبر تامي.
وحسب ما أكدته مصادر مقربة من محيط البلدية، فإن القطعة الأرضية تم التعدي عليها، بعد أن قام رئيس دائرة عين الترك بقرار من والي وهران بهدم سكنات فوضوية، كانت منحزة سابقا واصدر قرار بوقف الأشغال، إلا أن المقتحمين وبتواطئ جهات رسمية، عاودوا البناء بها، والأدهى من ذلك، أكدوا بأن البناية التي شهدت حادثة الوفاة تعود لابن المير الحالي لبلدية بوسفر.

وللتأكد من صحة المعلومات اتصلنا بمنتخبي البلدية الذين عادوا لممارسة مهامهم، بعد إلغاء قرار التجميد الذي طالهم لأكثر من 3 أشهر، حيث أكدوا لنا أن أصحاب هذه البنايات الفوضوية اغتنموا فرصة تجميد المجلس للقيام بأشغال البناء في فترة الليل، ونهاية الأسبوع مفندين الادعاءات المتعلقة بتورطهم في منح قرارات لهؤلاء
المخالفين.

أحمد ياسين