وهران
أخصائيون يحذرون في يوم تحسيسي لكناص وهران: المخدرات تغلغلت في الحرم الجامعي بسبب موزعو “البيتزا “

كشفت البروفيسور مجان ربيعة، أستاذة جامعية استشفائية بكلية الطب وهران، في المداخلة التي قدمتها في اليوم الإعلامي التحسيسي حول مكافحة الإدمان و الوقاية منه، الذي نظمه صباح اليوم، الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، للعمال الأجراء وكالة وهران أن الإدمان أصبح أكثر توسعا في جميع أطياف المجتمع فذكرت أن نسبة المدمنين في فئة الذكور 92% و 18% بالنسبة للإناث، إلى جانب تسجيل أعداد مخيفة لفئة الشيوخ و أصبح الأطفال في الابتدائيات يشمون الحبر وعدة مساحيق تشبها بالكبار ما يدفعهم إلى الإدمان بأنواعه.
و ذكرت أن الإدمان أصبح متغلغل في المجتمع بجميع أطيافه، وأصبحت المخدرات منتشرة في جميع الأماكن وأكثر الأماكن التي تدخلها المخدرات بكميات معتبرة ذكرت البروفيسور، الحرم الجامعي حيث أصبحت فئة الشباب وخاصة الطلاب و الطالبات، أكثر عرضة بسبب المروجون الذين أصبحوا ينتهجون عدة طرق و أصبح المروج هو موزع البيتزا يوصل هذه المخدرات إلى الحرم الجامعي دون أن ينتبه له احد أو بتواطؤ مع الواقفين على حراسة هذه المؤسسات، و ذكرت أنه يوجد شبكة خطيرة توزع المخدرات في الحرم الجامعي عن طريق موزع البيتزا.
و دعت بالمناسبة إلى ضرورة وضع دوريات في الحرم الجامعي و تفتيش الطلبة قبل دخولهم أو عند خروجهم من الحرم الجامعي لأنهم الأكثر عرضة.
كما نوهت البروفيسور على ضرورة تشديد الرقابة على الصيدليات و في كيفية بيع المسكنات والمنبهات التي يتم استغلالها لتتحول إلى مادة مخدرة و ذكرت على سبيل المثال ” المورفين “و بعض المنشطات للذاكرة، و حتى المنشطات التي تستعمل لكمال الأجسام ما يجعلهم معرضين للإدمان، وفي هذا الخصوص دعت إلى ضرورة توفير أكثر رقابة لهذا النشاط الذي أصبح واسعا ما يهدد فئة كبيرة من الشباب إلى الإدمان و ليريكا هي المادة الأكثر انتشارا و أضافت أن الدخان هو الأخر إدمان.
و أشارت في مداخلتها على ضرورة توعية مهنيي الصحة، المتعاقدين، و لاسيما الأطباء و الصيادلة، بمسؤوليتهم،
و من أسباب الإدمان ذكرت الأسرة فالوالدين هما القدوة لأولادهما، فإذا كان احد الوالدين مدمن سيخلفان أولاد يتعاطون المخدرات حتما، بالإضافة إلى التفكك الأسري، إهمال الوالدين لأولادهم، و البيئة لها تأثير كبير، مثل أصدقاء السوء، بالإضافة إلى الفراغ، إلى جانب الوازع الديني، و كذلك اضطرابات شخصية، وحب الاستطلاع، رغبة الشعور باللذة، و زيادة في المتعة، و القدرة الجنسية و هو اعتقاد خاطئ.
و من الإشارات التي تمكننا من معرفة أن احدهم أصبح مدمن هي الصداع، و الدوخة، والنعاس إحمرار العينين، العزلة، و حسب نفس المتحدثة يصبح الفرد سلبيا فتنقطع صلته بالآخرين، و ظهور تقرحات في داخل الفم، و الأنف و الحلق و التعرق، صعوبة في النوم، أو البقاء نائما حسب نوعية المخدر الذي يتعاطاه ومن الأعراض النفسية أشارت إلى نقص الثقة في النفس، اختلال في الرضى عن النفس، شعور بالنقص و اليأس ضعف في القدرة على التحكم في الذات،.
من جهتها الدكتورة شاوش ياسمين أخصائية بمستشفى سيد الشحمي ذكرت أن البريغابلين المعروفة بليراكا أو الصاروخ هي المادة الأكثر انتشارا في حالات الإدمان التي تستقبلها المؤسسة و أشارت أن المؤسسة تستقبل من جميع ولايات الغرب يوميا زهاء 30الى 50 مدمن.
هذا و تنظم الوكالة خرجات ميدانية، تحسيسية في فائدة، الطلبة الجامعيين عبر المؤسسات الجامعية، و المعاهد و المتربصين عبر مراكز، التكوين المهني، وفئة الشباب من مرتادي محطات النقل البري، وهذا عبر نشاط التكوين المهني و فئة الشباب من مرتادي محذات النقل البري، إذ بلغت الخرجات الميدانية للشباك المتنقل 21 خرجة بمعدل خرجة واحدة في كل أسبوع نحو مناطق الظل بمختلف بلديات ولاية وهران، فيما تم إحصاء أزيد من 50 خرجة ميدانية للشباك المتنقل بحر سنة 2022 المقضية، بهدف توعية الرأي العام، حول آفة المخدرات، و مخاطر المؤثرات العقلية، و ضرورة محاربتها و تسليط الضوء على الإجراءات، المنتهجة، للحد من الظاهرة التي أصبحت تنخر مجتمعنا.
الحملة التحسيسية تحت شعار ‘التضامن الاجتماعي يرافقكم لوقايتكم من مخاطر الإدمان”.
جميلة. م