وهران

إحياء ذكرى يوم المجاهد من بلدية أرزيو بوهران: 20 أوت محطة تاريخية من ذهب في حياة الجزائريين

تحيي ولاية وهران الإحتفالات الرسمية للذكرى التاريخية يوم المجاهد المصادف ل20 أوت، من بلدية أرزيو، وهذا بإثراء البرنامج بالنسيق مع الأسرة الثورية، بوقفة ترحم على أرواح الشهداء بمقبرة الشهداء مع وضع إكليل من الزهور، وتسمية مركز البريد باسم مجاهد.

الذكرى التاريخية تستذكر محطة هامة وهي هجمات الشمال القسنطيني، التي تميزت بتحقيق انتصارات باهرة ضد المستعمر الفرنسي الغاشم، قادها الشهيد البطل يوسف زيغود بمعية رفقائه مجاهدي الجهة الشرقية في 20 أوت 1955، آنذاك نفذ عمليات واسعة النطاق بمنطقة الشمال القسنطيني، استمرت ثلاثة أيام، كانت كافية في تكبيل المحتل المحتل الفرنسي وتكبيده خسائر مادية وبشرية جسيمة.

وقد كان تعداد الجيش الاستعماري في الفترة ما بين عامي 1954 و1955، تضاعف من 40 ألف عسكري إلى 80 ألفًا لمحاصرة المجاهدين.

بهذا يعتبر  الجزائريون 20 أوت محطة من ذهب بصمت في تاريخنا المعاصر إنجاز أبطالنا الثوار خلال حقبة غشيمة، عنوانها كان الوفاء للوطن وتقديم التضحيات، حيث تجلى توحيد الصفوف خلال الثورة التحريرية.

 كما تجلت دلائل تاريخ 20 أوت1956، في أهم محطة عبر التاريخ، وهي انعقاد مؤتمر الصومام والذي أعطى  صدى بارز للثورة الجزائرية، فكا لزاما تحقيق الأهداف ممثلة في الضغط السياسي والدبلوماسي والاقتصادي على فرنسا، عن طريق دول محور باندونغ، علاوة على حلفائها لدى الأمم المتحدة، و السعي للحصول على تأييد الدول والشعوب الأوروبية وأمريكا اللاتينية، كذا الاعتماد على العرب المهاجرين إلى أمريكا اللاتينية، و إنشاء مكتب لدى الأمم المتحدة، و إرسال وفد إلى البلدان الأسيوية، و ارسال وفود متنقلة بين العواصم والمشاركة في التجمعات العالمية والثقافية وتجمعات الطلبة والنقابات.
وهكذا عاد الفضل لمؤتمر الصومام في تنظيم الثورة الجزائرية، وهو يعتبر ثمرة كفاح الشعب الجزائري، إذ كان لقادة الثورة السياسيين والعسكريين أن يجدوا صيغة تنظيمية تلبّي الحاجيات الحقيقية لمتطلبات المرحلة الحاسمة التي تلت تفجير الثورة، وتستجيب لطبيعة المرحلة على الصعيدين السياسي والعسكري في الداخل الوطني والخارج الدولي، وهكذا عقد في 20 أوت 1956بوادي الصومام في منطقة القبائل الكبرى.

م.رياض

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق