وهران

جامعة وهران 2 تناقش واقع الفلسفة

ناقشت  جامعة وهران 2 “محمد بن احمد” صباح اليوم واقع الفلسفة في المنظومة التربوية والجامعية الجزائرية، حيث أكد دكاترة وأستاذة في الندوة العلمية التي احتضنتها مكتبة كلية العلوم الاجتماعية بمناسبة الذكرى ال20 ليوم الفلسفة في الجزائر،  على ضرورة إعادة النظر في المنظومة  التربوية لمادة الفلسفة.
وفي هذا الإطار، قال الأستاذ “بوعرفة”، أن الفلسفة في الجزائر أصبحت رهينة التاريخ، حيث تتناول البرامج التدريسية تاريخ الفلسفة ولا تدرس مواضيع فلسفية، وينبغي أن يكون البرنامج ذو طابع نقذي أكثر مما هو تعليمي، وتعليم الطالب كيف ينقذ “لا نعلمه قال ويقول”.
من جهته، الأستاذ “قصور ابراهيم”، مفتش التربية لمادة الفلسفة في الجزائر، صرح خلال المحاضرة الذي قدمها أن وضع الفلسفة في التعليم الثانوي غير مطمأن، في ظل غياب رؤية دقيقة لمادة الفلسفة في قطاع التربية، وظهور ظاهرة تدريس المادة في قنوات اليوتوب، أين أصبح الأستاذ غير الكفؤ محل إجماع أنه أفضل من الأستاذة بالقطاع، استنادا على عدد اللايكات، مشيرا أنه وقف على عدة أخطاء منهجية وتعليمية ألقاها أساتذة في هذه القنوات. في حين، صرح أستاذ التعليم الثانوي “لاسي الحاج أحمد”، على هامش الفعالية أن المنهاج التعليمي بالمستوى الثانوي أصبح لا يواكب التطورات  التكنولوجية، وأجمع المحاضرون أن الفلسفة بالجزائر تعاني من ضعف التكويين، فالمكون في الفلسة تلقى تكوين عام، و غير متخصص تخصص دقيق، في الفلسفة ذاتها، لذا نجد تدريس الفلسفة تدريس عام،  ما يخلق عدم قابلية للتفلسف لدى الطالب إلى جانب  انعدام ثقافة التفلسف ما رسخ أحكام خاطئة، مسبقة عن الفلسفة أما أنها كفر أو خروج عن المألوف، واعتبر الأستاذ “بوعرفة”، أن تسمية مادة الفلسفة في البرنامح الثانوي بحده عائقا لأن هذه الكلمة تحمل أحكاما مسبقة تجعل المادة صعبة وغير مهمة في أذهان الطالب واقترح  استبدال كلمة فلسفة بالحكمة أو التفسير، أو التذكير الناقذ، اعتمادا على بعض التجارب العربية التي استطاعت أنها ترتقي بالفلسفة  من خلال التسمية، على غرار ليبيا التي استبدلت اسم مادة الفلسفة بكلمة “فن  التفسير”، ودول الخليج اختاروا كلمة التفسير الناقذ، لذا من الضروري اختيار مصطلح قابل للتلقي، أن لا تبقى مادة الفلسفة حكر على الثانوي بل يجب أن تدرس حتى في المتوسط لكن بأسماء أخرى.  ودعا الأساتذة المحاضرون إلى تبني فكرة تقريب الطفل إلى الفلسفة، عبر  مشروع “الطفل للفلسفة”،  من خلال  القصص والتطرق لبعض المفاهيم البسيطة جدا ليصبح الطفل على احتكاك مع بعض قضايا الفلسفة بطريقة غير مباشرة، بهدف تكوين جيل قابل للدراسة الفلسفة مستقبلا، في تجربة في كندا وسويسرا.
يذكر أن الفعالية من تنظيم وحدة البحث  علوم الإنسان للدراسات الفلسفية، والاجتماعية الإنسانية، بالتنسيق مع كلية العلوم الاجتماغية لجامعة وهران2.
جميلة. م
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق