وهران

جامعة وهران  2 تناقش التحديات الاتصالية التي تواجه المؤسسات الإعلامية في ظل الذكاء الاصطناعي 

جميلة۔م
أجمع مختصون في المجال الإعلامي في جامعة وهران 2،  على دور القلم و العنصر البشري في الحفاظ على الصبغة الإعلامية في ظل وجود الذكاء  الاصطناعي،  حيث ناقشت الجامعة موضوع التحديات الاتصالية التي تواجه المؤسسات الإعلامية  في عصر الذكاء الاصناعي خلال  الندوة العلمية الوطنية التي نظمتها  تحت عنوان تحديات الاتصال المؤسساتي في عصر الذكاء الاصطناعي بمناسبة اليوم الوطني للصحافة۔
و اكدت ليلى زرقيط مديرة جريدة الجمهورية ،في هذا السياق، أن من يدعون إلى إدخال الذكاء الاصطناعي في العمل الاعلامي، يريدون تبليغ أن الجامعة أصبحت لا تنجب من يحسنون الكتابة،  لأن الصحافة كلمة مرادفة للكتابة، فمن خلال تجربتها ترى أن الجيل الجديد الذي يتخرج من الجامعة جيل لايملك القدرة على الكتابة،  و يسعى أن يصبح صحفي،  دون المقدرة على الكتابة لذا على الجيل الجديد اعادة النظر في مفهوم الصحافة۔
كما رأى الاعلامي و الأستاذ بجامعة وهران 1، جعفر بن صالح،  أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في  الانتاج الاعلامي  و في صياغة تقارير دون لمسة انسانية و دون تدخل من طرف الصحفي، يعني انتهاء قطاع الصحافة،  لأن الذكاء الاصطناعي يصنع نصوص جافة،  لا تحمل نظرة انسانية، و يتم استهلاك مواضيع انتجت من طرف آخرين۔
فالعمل الصحفي يعتمد على إنتاج فكرة و كتابة، نص و الدفاع عن قضية،  وتناول قضايا بناءا على توجهات و مبادئ الصحفي و الخط الافتتاحي، و الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، يصبح الصحفي يستهلك مواضيع سابقة۔
و تطرق خلال المداخلة التي قدمها أن لصحافة كسلطة رابعة،   أصبحت تنشر البيانات كما هي على مستوى الوسائل الاعلامية و المواقع الالكترونية، و هو ما يجعل الإعلام يتحول الى مجرد مضمون اتصالي بمعنى أنه لا يقدم خبر و لكنه يساهم في تلميع مؤسسة معية۔
و في هذا الصدد، شدد على ضرورة إدخال الصحفي ضمن استراتيجية المؤسسات،  لتروج لرسالتها، و على  الصحافة ان تنخرط في المسعى  بطريقة نقدية دون ان تتحول إلى مجرد أدات، بل تحول الى سلطة رابعة، تسائل المؤسسات، و تعيد تحليل البيانات الصحفية، و المضامين الاعلامية، التي تقدم من طرف خليات الاتصال و اعطائها صبغة ،اعلامية قبل تقديمها،للمشاهد أو للقارئ۔
و ركز على  توظيف الصحافة الحالية ضمن أدوات،  الاتصال المؤسساتي مع اامؤسسات الأخرى،  لتكون الصحافة سلطة رابعة قائمة بذاتها۔
في حين تطرق الاستاذ بن دريس أحمد إلى التحديات التي  تواجه المؤسسات عند دمج الذكاء الاصطناعي في استراتيجيات الاتصال في عصر يتسم بالتغير السريع والتحديات المتزايدة۔
واعتبر أن الذكاء الاصطناعي يشكل  فرصة ذهبية لتحسين الاتصال المؤسساتي وبناء علاقات مستدامة. على الرغم من التحديات، فإن الفوائد التي يمكن أن تجنيها المؤسسات من هذا التحول تفوق بكثير المخاطر المحتملة. و  الاستثمار في الذكاء الاصطناعي ليس مجرد خيار، بل أصبح ضرورة لتبقى المؤسسات قادرة على المنافسة والازدهار في العصر الرقمي۔
 لذا أصبح من الضروري، أن نبحث في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة استراتيجية لتحسين الاتصال وبناء علاقات مستدامة بين المؤسسات وجمهورها.
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق