وهران
هنيئا لوهران تصنيف محطة القطار كمعلم تاريخي بعد مسرح عبد “القادر علولة” وحلبة المصارعة التيران والحصون الخمس الدفاعية: هكذا نحمي تراثنا وتاريخنا

ح.نصيرة
انضمّت محطة القطار بوهران إلى قائمة المعالم التاريخية المصنفة هذا العام ضمن الممتلكات الثقافية على غرار المسرح الجهوي “عبد القادر علولة “و حلبة مصارعة التيران بحي الطورو( الكيميل سابقا) لتعكس الواجهة العريقة، الجهود الوطنية الرامية إلى حماية وتثمين التراث الثقافي المادي، حيث جاء التصنيف عقب اجتماع اللجنة الوطنية للممتلكات الثقافية بالجزائر العاصمة مساء أمس الثلاثاء .
وقال “مخيسي نور الدين” مسؤول مصلحة النشاطات الثقافية لمديرية الثقافة بوهران ل”كاب ديزاد” ، أن قطاع الثقافة يشهد حركية دؤوبة من جهة تصنيف الممتلكات الثقافية الهامة منذ ثلاث سنوات، ويحقق مالم يتم تحقيقه سابقا على مر عقود، حيث تحقق بوهران تصنيف( 8) ثمانية معالم منها النظام الدفاعي لوهران الحصون الخمسة وهي: سان ريقوار، سانتياغو، سانتاكروز، روزا كازا،سان بترو.
وأعلن مسؤول مصلحة النشاطات الثقافية بمديرية الثقافة عن جديد القطاع الذي يدافع على تصنيف معالم ثقافية اخرى منها المتحف الوطني أحمد زبانة ، والمكتبة البلدية بختي بن عودة الكاتيدرال.
أما عن تصنيف محطة القطار لمدينة وهران كمعلم تاريخي، جاء كثمرة جهود من الوصاية التي تعمل على قدر طاقتها في الالتفات للتراث والشواهد، فقد خص الاجتماع أيضا تصنيف المسجد العتيق بقصر تماسخت بأدرار، ومسجد سوق سيدي موسى – تيممون، و دار خداوج العمياء ودار أحمد باشا الجزائر العاصمة وكذا الموقع الأثري “النقوش الصخرية بخلوة سيدي الشيخ” البيض.
ودعت مديرية الثقافة الى تنظيم زيارات للتعرف عن قرب على التحفة المعمارية التاريخية لمحطة القطار بوهران، خاصة مع العطلة الشتوية بمرافقة العائلات، وتدخل المنشاة ضمن المعالم المحمية لتراثنا الوطني.
وذكر “مخيسي نور الدين”، أن التراث اللامادي بدوره محل رعاية دائمة من قبل قطاع الثقافة والفنون عن طريق تنظيم مهرجانات وبرمجة الأنشطة خلال شهر رمضان والصائفة ولاسيما المشاركة خارج الولايات، فوهران حاضرة في قلب تظاهرات خارج الولاية إذ ستكون حاضرة في مهرجان الزي التقليدي ببجاية وتروج للزي النسائي البلوزة الوهرانية واللباس الرجالي الشاشية الجيلي و السروال.
ورحب “مخيسي” بجميع من يروّج للزي التقليدي الجزائري، حيث اصبحت العادة تتوقف عند إحياء التراث على غرار أيام الموسيقى الاندلسية التي كان أروع ما فيها ان العائلات أحيت اللباس التقليدي الجزائري.
مشيرا إلى أن التظاهرات الفنية بدورها أصبحت تحيي التراث الجزائري وتروج له فيما تستقطب كذلك زوار أجانب يختارون فضاء السهرات الفنية الجزائرية للتعرف على الجاذبية التراثية التي تزخر بها بلادنها .