وهران

ماذا يحدث بحزب بن قرينة؟… صراع داخلي بالبناء يفجّر أشغال “أبيوي وهران”

لم تمر الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي لولاية وهران بسلام، الخميس، وتحوّلت إلى حلبة خلافات وتراشق بين منتخبي كتلة حركة البناء الوطني، بمجرد عرض مشروع الميزانية الإضافية 2023، بقيمة 360 مليار سنتيم، والذي تبرأت من تحضيره رئيسة لجنة المالية المنتمية للبناء من نفس كتلة رئيس المجلس الشعبي الولائي، ففجّرت إبعادها من حضور اجتماعات مخصصة لتحضير الميزانية مع أنها عنصر أساسي ورقم ثقيل “رئيسة لجنة”.

 

رئيسة لجنة المالية تنتفض ضد إبعادها من تحضير الميزانية الإضافية المقدرة ب360 مليار سنتيم

 

وما دار في حلبة الصراع الذي شهدته أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي، ما هو إلا امتداد لخلافات داخلية تعيشها حركة البناء الوطني التي لم يمضِ عليها شهرين من انعقاد المؤتمر الجامع وتجديد المكتب الولائي لوهران، حتى طغى مشهد الخلاف وانتقل من بيت “البناء” إلى ساحة المجلس الشعبي الولائي بحضور نائب برلماني ينتمي إلى حزب بن قرينة، فكان شاهد عيان على ما وقع لرئيسة لجنة المالية والتي أصبحت عنصر غير مرغوب فيه لترأس لجنة المالية لـ “إنّ وأخواتها”.

حيث تلقت اتهامات خطيرة من نائب رئيس بالمجلس الشعبي الولائي، وهو نفسه من الوجوه الجديدة المنضمة مؤخرا إلى حركة البناء، وجه لها اتهام خطير أمام الأعضاء وجميع الحاضرين في الدورة، بعد أن أخذت كلمة توضيحية مفادها إقصائها من التحضير لمشروع الميزانية الإضافية بقيمة 36 مليار دينار، لتُلدغ برد عنيف من رئيس المجلس الشعبي الولائي، حيث أشهر ورقة عبارة عن تقرير موقع من أعضاء بلجنة المالية اتهموها بالإهانة ومحاولتها الإنفرادية في القرارات.

 

غليان بحزب بن قرينة أثر على مجريات أشغال “أبيوي” وهذه تداعياته

 

وهي تداعيات خطيرة احتار لها الحاضرين للأشغال، في وقت كانت فيه “الطبْخة” سابقة بحركة البناء، بعد أن غلت غليانا على الهيكلة الجديدة والتجديد في مكتب حركة البناء بعدما عرف إبعاد من المسؤوليات المحلية، وجوه مؤسسة للحركة من أيام المرحوم بلمهدي، لما انشق الإطارات مع المناضلين عن حركة مجتمع السلم، لتدخل وجوه جديدة وتسيطر سيطرة تامة بناء على انتخابها.

 ونتساءل هنا عن الدور الذي لعبته رئيسة لجنة المالية باعتبارها منتخبة حضرت أشغال ترتيب البيت لحركة البناء.

وأكثر منه ما علاقة ما دار هناك بالميزانية، نثير علامات استفهام: “هل انتقل الصراع الداخلي لحزب بن قرينة إلى المجلس الشعبي الولائي؟ ألا يوجد خطوط حمراء لنزع القبعة السياسية في المجلس؟ ألا يتضمن النظام الداخلي أهم شرط بعدم تسيس المجلس والدورة والتنمية والميزانية وغيره؟.

وهذا الخطْب جعل أعضاء في المجلس الشعبي الولائي يثورون ويطالبون نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي بأن يسحب اتهاماته الثقيلة الموجهة ضد ابنة كتلته البناء، فشرعوا في الانسحاب الى أن تدخل رئيس المجلس ليستدعي اجتماع مغلق للتهدئة، وهو من صرخ بأن تغادر رئيسة اللجنة الجلسة، حيث رد بالثقيل النائب البرلماني الذي حضر وكان شاهدا على ما دار بأن الأمور لن تمر هكذا؟

وهي سابقة خطيرة في تاريخ المجلس الشعبي الولائي الذي لم يعرف انتفاضة بهذا الشكل عدا معارضة وانتقاذات تهم شؤون التنمية المحلية، والمطالبة بالتوضيحات.

وإزاء تداعيات ما حصل، هناك من طالب بدورة استثنائية تنعقد بعد عودة رئيس المجلس الشعبي الولائي من أداء مناسك الحج، حيث من المرجح أن يطالبوا بتعديل النظام الداخلي الذي وافقوا عليه في مجموعهم عدا عضو واحد بالمجلس عارضه، من ذلك الإبتعاد عن التجريح والإهانة في حق المنتخبين، وأمور أخرى.

ونشير إلى أن أعضاء المجلس الشعبي الولائي، صادقوا أمس على مشروع الميزانية الإضافية 2023، وأبدوا عدم معارضتهم للتنمية المحلية وكل ما يهم المواطن، غير أنهم لا يقبلون تصرفات دخيلة.

ح/ن

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق