وهران

 تلاميذ بوهران يرحبون بقرار إعادة إدماج المفصولين عبر النظام المعلوماتي: قرار يضمن الشفافية ويبعد أصحاب « المعريفة »

جميلة/م
رحب عدد كبير من أولياء التلاميذ بولاية وهران، بقرار وزارة التربية الوطنية، المتعلق بإعادة إدماج تلاميذ مرحلتي التعليم المتوسط والتعليم الثانوي، اعتبروه قرار سينصف الكثير، لأنه تم احالة عدد كبير من التلاميذ الطرد والى عالم الظلام.
وبوهران، تم فصل العشرات من التلاميذ من الدراسة، نظرا لضعف تحصيلهم، وعلى سبيل المثال، فقد تم فصل اكثر من 140 تلميذ بأحد المتوسطات بالولاية، فيما القرار اعتبره أولياء المتمدرسين، فرصة للأبناء حتى يتمكنوا من العودة إلى مقاعد الدراسة، بدل شتاتهم وضياعهم في الشارع.
كما أشاد الأولياء بقرار إدخال النظام المعلوماتي، في عملية الإدماج في اطار عمليات رقمنة الإجراءات المتعلقة بتسيير تمدرس التلاميذ، و اعتبروه قرار يضفي الشفافية، على العملية، ويقضي على المحسوبية و يعطي المجال لفئة كبيرة من التلاميذ بعيدا عن “المعرفة والكتاف”.
هذا و طالب الأولياء بوهران، من وزارة التربية، قبول التلاميذ من مواليد 2005، الذين رسبوا لأول مرة في الطور الثانوي، و سبق لهم أن رسبوا في الأطوار السابقة والنظر في هذه الفئة بمنحها فرصة ثانية لاستكمال مسارهم الدراسي و انتشالهم من الشارع الذي أصبح لا يرحم الشباب، مع تفشي الأفات الاجتماعية على غرار الحرڨة و المخدرات.
و أكد الأولياء ليومية “كاب ديزاد” أن إعادة إدماج المفصولين سيقلص بشكل كبير عدد التسرب المدرسي، الذي حرم عدد هائل من إتمام مسارهم الدراسي، مشيرين أن قرار فصل التلميذ يأثر سلبياً على جميع نواحي المجتمع وبنائه، فهو يزيد من حجم الأمية والبطالة ويضعف البنية، الاقتصادية الإنتاجية للمجتمع والفرد، ويزيد من الاتكالية والاعتماد على الغير في توفير الاحتياجات.
ويزيد من حجم المشكلات الاجتماعية من انحراف الأحداث والجنوح كالسرقة والاعتداء على الآخرين وممتلكاتهم، فيجد الشاب نفسه في الشارع أمام واقع لا يرحم لاسيما مع انتشار المخدرات و ظاهرة الحرڨة، فأول شيء يفكر به المنفصل عن الدراسة هو الضفة الأخرى هروبا من الواقع.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق