شرطة وهران و الحماية المدنية يدقان ناقوس خطر تصاعد ضحايا حوادث الطرقات: 57 قتيلا و2500 جريح في 4000 حادث منذ بداية العام 

قدمت الحماية المدنية وشرطة وهران خلال مشاركتهما في مداخلة حول” تحديات الحماية المدنية في حوادث المرور” في اليوم الدراسي الذي نظم بجامعة وهران أحمد بن بلة تحت إشراف مخبر البحث في العلوم الجنائية بالتنسيق مع معهد علم الإجرام، قدما أرقاما مرعبة عن حواث الطرقات وما حصدته من أرواح تجاوزات منذ بداية السنة إلى غاية 14 ديسمبر ،  حسب الحماية المدنية 57 قتيلا و2500 جريح.

ودق الدكتور الرائد سفيان أحمد بهلولي ناقوس الخطر، لارتفاع معدل الوفيات حيث قاربت 60 متوفي في 4000 حادث مسجل بولاية وهران.

وذكر الدكتور بهلولي أن الحماية المدنية تشارك في اليوم الدراسي لابراز تحدياتها وتجندها في التدخلات اليومية طيلة 24 ساعة في تقديم الاسعافات الأولية وانها تفاعلات في تطوير تقنيات التدخل عبر استحداث فرق متخخصة للنزول إلى المناطق الزهرة والمنحدرة وتقديم الاسعافات الأولية وانقاذ الجرحى بعين المكان.

وحذرت الحماية المدنية من ارتفاع حصيلة الضحايا في الوقت الذي لا تزال فيه الحملات التحسيسية تلعب دورها في تفادي السياقة على شاكلة مغامرات والمناورة في الطريق ولاسيما السرعة المفرطة التي هي سبب كبير وراء حوادث المرور او السياقة في حال تعب ونعاس شديد.

ودعا طبيب الحماية المدنية إلى اليقظة أثناء السياقة واحترام ممرات للراجلين واستعمال مرافق الممرات العلوية التي تعني بالدرجة الأولى مستعمل الطريق وهذا بسبب تزايد حوادث الدهس.

مشيرا إلى أن الحماية المدنية بأطبائها وكذا أعوانها المتمرسين يتدخلون في الحين والساعة لانقاذ الضحايا.

من جهته أوضح المكلف بالاعلام بالامن الولائي محمد تواتي أن اليوم الدراسي فرصة الخروج بتوصيات تعمل على إيجاد حلول للظاهرة وآليات جديدة بات ضروري تكريسها في التسريع القانوني والتحسيس موجها نداء لمستعملي الطرقات بان يكونوا يقظين وأكثر وعي بعواقب حوادث المرور الجسمانية والنفسية، وحتى انها تؤدي إلى عاهات مستديمة وتترك الفرد يعيش باعاقات تدخله نفق نفسي مظلم وهو الجانب الذي راعى معالجته اخصائيين نفاسانيين في الملتقى.

وقد سجل الأمن الولائي بوهران حصيلة ثقيلة 40 قتيلا منذ بداية العام في الاقاليم المتخصص فيها الشرطة داخل الوسط الحضري ،ولهذا أوضح أنه من الضروري ايجاد حلول يناقشونها خلال أعمال اليوم الدراسي.

هذا ودق مشاركون ناقوس الخطر لتصاعد ضحايا حوادث الطرقات رغم حملات التوعية والتحسيس، وقد أدت الحوادث الى تعرض 12 الف شخص لعاهات على المستوى الوطني.

من جانبه أكد مدير معهد علم الإجرام عدة بوهدة محمد الامين، في تصريحه ل”كاب ديزاد”, أن الهدف من اليوم الدراسي حول حوادث المرور هو في شق عملي وآخر تحسيسي، يرمي إلى توعية الطلبة باعتبارهم اكثر شريحة مستعملة للمركبات بأنه عليهم الحيطة والحذر و الاستفادة من اهل الاختصاص بمخاطر الحوادث وسوء استغلالها أثناء القيادة او في الطرقات حيث يتوجب احترام قواعد المرور.

حوادث المرور هي جريمة معاقب عليها قانونا منها مخالفات وجنح وجنايات والهدف من الردع حسب الاستاذ بوهدة هو حتى لا يعود السائق بارتكاب الحادث .

مؤكدا ان المخرجات في الملتقى سترفع للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.