تزوير في الهويات وتسهيلات مشبوهة: تفكيك شبكة إجرامية بوهران تتاجر في مركبات “دوبلو بانورام “

تمكنت فرقة البحث والتحري التابعة للدرك الوطني بوهران، بالتنسيق مع المصلحة المركزية لمكافحة الإجرام السيبراني، وتحت إشراف السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة العثمانية، من تفكيك شبكة إجرامية منظمة تضم 11 شخصًا، من بينهم موظفون في الإدارة العمومية ومؤسسة بنكية، تورطوا في عمليات مضاربة غير مشروعة في مركبات نفعية من نوع “دوبلو بانوراما”.

التحقيقات كشفت أن الشبكة كانت تستخرج المركبات باستعمال وثائق هوية لأشخاص دون علمهم، مستفيدة من تواطؤ موظفين بمصلحة البطاقات الرمادية في إحدى البلديات، الذين كانوا ينجزون إجراءات البيع بأسماء هؤلاء المواطنين المغيبين عن علم، وهو ما سهل عمليات تحويل ملكية المركبات بطريقة احتيالية.

ولم تتوقف التسهيلات عند هذا الحد، بل شملت أيضًا إحدى المؤسسات البنكية، حيث ساهم بعض موظفيها في تسهيل عملية اقتناء صكوك بنكية باسم الغير لصالح أفراد الشبكة، ما مكنهم من تنفيذ عملياتهم الإجرامية دون إثارة الشبهات.

العملية أسفرت عن حجز مركبتين من نوع “دوبلو بانوراما”، كانت محل المضاربة.

وبعد استكمال كافة الإجراءات القانونية اللازمة، تم إعداد ملف قضائي وتقديم المشتبه فيهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العثمانية، لمتابعتهم بتهم تتعلق بـ:

جنحة المضاربة غير المشروعة،

تزوير وثائق صادرة عن إدارات عمومية واستعمال المزور،

انتحال هوية الغير،

ومخالفة القوانين والتنظيمات المعمول بها.

هذه القضية تسلط الضوء مجددًا على مخاطر استغلال البيانات الشخصية، وتورط بعض الموظفين في شبكات إجرامية تستغل الثغرات الإدارية والمالية لتحقيق مكاسب غير مشروعة.